دعت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، هيئة الأوقاف المصرية، لحسم النزاعات مع المواطنين، دون أن تضيع حق الواقف أو تظلم المواطن.جاء ذلك، خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب اليوم الأحد، لمناقشة طلب إحاطة، بشأن رفع هيئة الأوقاف المصرية، سعر الوحدات السكنية الخاصة ببرجي النورس والفردوس بمدينة قنا، وطلبي إحاطة بشأن الإهمال الشديد نحو طلاب جامعة الأزهر ووجود قصور بالعملية التعليمية ودهس أحد الطلاب أمام مقر الجامعة بمدينة نصر، بحضور سيد محروس رئيس هيئة الأوقاف المصرية، وجابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف. وتساءل النائب محمود الضبع، مقدم طلب الإحاطة الأول، عن أسباب رفع هيئة الأوقاف، سعر الوحدات السكنية، وتعرض أصحاب هذه الوحدات لضغوط غير مبررة من قبل الهيئة، وعدم التزام الهيئة بالأسعار الموجودة لمدينة قنا، قائلًا: "مع العلم أن هذه الأبراج تم تسليمها عام 2014، والهيئة تقوم بتحديد أسعار للوحدات عن عام 2018".وطالب الهيئة بتقديم تقرير مفصل عن الوحدات وتكلفتها الفعلية ونسبة الربح الخاصة بالهيئة وكيفية حساب سعر هذه الوحدات.ورد سيد محروس، رئيس هيئة الأوقاف المصرية، موضحًا أن المشروع استثماري وليس اجتماعي وتم تنفيذه علي أعلي مستوي، والهيئة ليس لها ذنب في مسألة توصيل المرافق وسددت كل ما عليها وتعاني مع المحليات، والهيئة تضع في الاعتبار مصلحة المواطن ومصلحة الوقف، ومساحة الوحدة 88 مترًا، وليست 77 مترًا، وأن الهيئة تحرص علي مال الوقف وتنفذ قرارات مجلس الإدارة، والهيئة سعت لحل المشكلة ونزلت سعر المتر من 5500 جنيه الي 4800 جنيه.من ناحيته، عقب الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، قائلًا: "لا نرضى إطلاقا أنك تبيع بسعر التكلفة ولا نرضى أن تبيع بأسعار مرتفعة لأقصى الحدود، واللجنة الدينية تريد أن يكون هناك توازن بين حقوق الهيئة ومصلحة المواطنين ولابد أن يتم حل هذه المشكلة بالتوازن بين الطرفين، هذه المشكلة كبيرة ومنتشرة في كل المحافظات وهناك نزاعات عديدة مع المواطنين علي أراضي ومنازل وغيرها، ولابد من حل هذه المشكلة وأن تقدم الهيئة ما لديها من مستندات تثبت ملكيتها للأراضي محل النزاعات مع المواطنين، حتي تستقر أوضاع المواطنين، ولا تكون الهيئة معطلة للتنمية، مشيرا إلى أن المشكلة منتشرة ولابد من تغيير جمود هيئة الأوقاف، وحل هذه المشكلات لمساعدة المواطنين علي الاستقرار".
مشاركة :