قالت مجلة فرنسية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفض هدايا من مضيفه أمير قطر تميم بن حمد، خلال زيارة رسمية إلى الدوحة قبل عام، في خطوة فاجأت البروتوكول القطري.وأوضحت مجلة «لو فيجارو»، أنه في مساء هذه الزيارة، أرسل الديوان الأميري إلى السفارة الفرنسية جميع الهدايا التي أراد تميم تقديمها وفقاً للتقاليد إلى ماكرون، الذي قضى يوماً في الدوحة، لكن الإليزيه اتصل بالسفارة وطالبهم بإعادة هذه الهدايا إلى الديوان الأميري.وقال أحد أعضاء الديون الأميري ل«لو فيجارو»:«لقد وقعنا عقوداً بقيمة 11 مليار يورو مع فرنسا، لقد كانت طريقة للتعبير عن رضانا لماكرون، وبدلاً من ذلك تمت إعادة الهدايا».وأشارت المجلة إلى حصاد زيارة ماكرون لقطر، حيث نتج عنها شراء ما لا يقل عن 12 من مقاتلات «رافال»، و50 طائرة إيرباص A321، فضلاً عن امتياز لخط مترو أنفاق في الدوحة، و«ترام واي» في مدينة لوسيل القريبة من الدوحة، حيث سيجري تنظيم مباريات نهائيات مونديال 2022.وأبدى ماكرون حذراً تجاه قطر خلال حملته الانتخابية وأثناء الأشهر الأولى من ولايته.ولم يفت المجلة الإشارة إلى قرار مقاطعة السعودية والإمارات ومصر والبحرين لقطر في يونيو 2017، وذلك بسبب دعم الدوحة للإرهاب وعلاقاتها الوثيقة مع إيران.وأوضحت لو فيجارو أنه خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الفرنسية، كان الكشف عن الهدايا المقدمة لبعض السياسيين أو استجداء حفنة منهم من قبل السفارة القطرية في باريس قد أثار ضيق المرشح ماكرون الذي كرر رفضه لأي «رضى تام» تجاه قطر.وفي دليل على انتهاج نظام تميم لأسلوب الرشاوى، يقول أحد المتخصصين الكبار في شؤون الخليج: «من السيئ جداً رفض هذه الهدايا، كان ينبغي على ماكرون أن يفعل مثل برونو لومير، الذي كان يشغل منصب وزير الزراعة»، حيث أخذ ساعة من طراز «باتيك فليب» قدمها له الأمير، ثم وضعها في المتحف الوطني.