اعتبر كتاب وأكاديميون خليجيون أن مهرجان «الجنادرية»، شاهد عيان لقصص كفاح وتطور الإنسان السعودي في مختلف الميادين، مشيرين إلى أن أوبريت «تدلل يا وطن» يُلقي حجر الدهشة في بحيرة الفن السعودي. وقالت الأكاديمية والكاتبة البحرينية بثينة قاسم، إن مهرجان الجنادرية يُعد واحداً من أهم وأكبر التجمعات الثقافية والتراثية المرتقبة من المتعطشين لمحاكاة الحاضر بالماضي، والعودة إلى الجذور حيث الأصالة والإرث العربي العتيد، مبينة أن السعودية تولت على عاتقها برعاية ملوكها، مهمة الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية والخليجية على حد سواء. وأضافت قاسم أن مهرجان الجنادرية يحظى باهتمام القادة، لما يشكله من قيمة كبيرة في تجسير العلاقات بين الشعوب، لما للثقافة من دور هام في توطيد العلاقات وتقريب وجهات النظر. وتابعت قاسم: «ما شدني في فعاليات هذا العام هو تخصيص فعاليات بعنوان (المرأة في رؤية المملكة 2030)، وذلك لما حظيت به المرأة السعودية من مكانة مستحقه في السنوات الأخيرة، نالتها عن ثقة واقتدار، وهي خير من يمثل المرأة العربية بوقارها واحترامها لعاداتها وتقاليدها». من جانبه، اعتبر الكاتب السعودي فاضل العماني أن «الحضور الفني في مهرجان الجنادرية يُمثّل أحد أهم الأركان الرئيسة التي تعطي زخماً وقيمة للمهرجان، إذ يُعتبر الأوبريت الذي يُرافق المناسبة منذ سنوات طويلة، الفعالية الأكثر جذباً وعشقاً على الإطلاق، فحضور الصورة والموسيقى والغناء والرقص والفلكلور والأزياء والتمثيل على مسرح واحد، تحوّل إلى حفلة موسيقية متنوعة كبرى، لا مثيل لها على الإطلاق في كل فعالياتنا الفنية والموسيقية». وأضاف: «وفي إطلالة مذهلة، كعادته دائماً، يُطل فهد عافت، الشاعر المختلف الذي يعرف جيداً كيف ينسج مشاعره التي تُضفرها أشعة القصيد. أوبريت «تدلل يا وطن»، في مهرجان الجنادرية الـ٣٣، شكّل بانوراما فنية رائعة، فقد تماهى الحرف واللحن والأداء والصورة، جميعاً في مسرح من الدهشة والإبهار والفرح»، متابعاً بالقول: «(تدلل يا وطن)، مساحة من العشق، وفضاء من الدهشة، أوبريت جسّد كل معاني الوفاء ومضامين الولاء». من ناحيته، أوضح الشاعر الكويتي الشيخ دعيج الخليفة الصباح أن «مهرجان الجنادرية أصبح بفضل الله ثم دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مهرجان عالمي والأول على مستوى المهرجانات العربية التي يفتخر بها». وقال: «أتشرف كوني خليجي وعربي ومسلم بما شاهدته من أوبريت وفعاليات الجنادرية التي تنظمها المملكة العربية السعودية، وتعد مفخرة لنا كخليجيين».
مشاركة :