قالت منظمة «بروأكتيفا أوبن آرمز» الإسبانية للأعمال الخيرية أول من أمس، إنها أنقذت 311 مهاجراً في البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا. وسيتم نقل المهاجرين إلى ميناء الجزيرة الخضراء بعدما رفضت دول أوروبية، ومن بينها مالطا وإيطاليا، دخول سفينة المنظمة الخيرية. وجرى نقل رضيع حديث الولادة وأمه بطائرة هليكوبتر إلى مالطا. وقررت السلطات في إسبانيا أول من أمس السماح لسفينة منظمة غير حكومية تحمل أكثر من 311 مهاجرين بالتوجه نحو مياهها الاقليمية بعد رفض مالطا وايطاليا استقبالها. وسيقضي المهاجرون الـ 311 الذين تم إنقاذهم الجمعة في البحر الأبيض المتوسط من قبل منظمة «بروأكتيفا أوبن آرمز»، فترة عيد الميلاد في البحر، فالرحلة تستغرق ما لا يقل عن خمسة إلى ستة أيام، وفقاً لناطق باسم المنظمة. وأكدت مدريد أن ليبيا وفرنسا وتونس لم ترد على طلب المنظمة غير الحكومية انزال المهاجرين بعد رفض إيطاليا استقبالهم. وأعلن وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتطرف ماتيو سالفيني أول من أمس، أن بلاده ستغلق مرافئها أمام هؤلاء المهاجرين. وكتب على موقع تويتر: «جوابي واضح: المرافئ الإيطالية مغلقة! الحفلة انتهت للمتاجرين بالبشر ولمن يساعدونهم». وأوضح سالفيني أن المنظمّة الإسبانية طلبت السماح بفتح مياه إيطاليا الإقليمية أمام السفينة المحملة بأطفال ورجال ونساء ورضّع أنقذوا الجمعة، بعدما رفضتهم مالطا. وقالت المنظمّة إن بين المهاجرين امرأة ورضيعها الذي ولد على الشاطئ الليبي، تمّ إحضارهما لاحقاً إلى مالطا عبر مروحية لخفر السواحل، بعد موافقة سلطاتها التي أوضحت ان المرأة عمرها 23 عاما. وغرّدت الجمعية بدورها «نحن باقون مع 311 شخصاً في البحر، لا مكان لهم للرسو، وهم بحاجة الى مؤن». ونشرت الجمعية الإسبانية بدورها شريطاً يظهر بعض المهاجرين الذين أنقذتهم «من موت محتّم في البحر». وكتبت المنظمة: «سيكون من الأسهل فهم طبيعة الأمر الطارئة إذا استطعتم الشعور بالبرد. لا مرفأ للرسو ومالطا رفضت أن تعطينا الطعام. ليس هذا ما يمليه الميلاد». وأعلنت جمعية «سي واتش» الألمانية عبر تويتر عن إنقاذها 33 مهاجراً بصعوبة، وأطلقت نداءً للرسو في شكل طارئ في مرفأ. الى ذلك، تمكنت قوات حرس السواحل الجزائري من توقيف 19 شخصاً كانوا في هجرة غير شرعية باتجاه أوروبا. وأوضحت مصادر أمنية بمحافظة عين تموشنت الجزائرية أنه تم توقيف المهاجرين على متن زورقين مطاطيين خلال عمليتين منفصلتين.
مشاركة :