أنقذت السفينة الإنسانية "أوشن فايكنغ" الأربعاء 92 شخصا فروا من ليبيا على متن زورق مطاطي، ما رفع الى 274 العدد الاجمالي للناجين منذ صباح الثلاثاء، بحسب ما أعلنت الأربعاء المنظمة الأوروبية غير الحكومية "أس أو أس ميديترانيه"، ومقرها مرسيليا في جنوب فرنسا. ووجد الناجون وبينهم كثير من النساء والأطفال، بحالة وهن شديد، عند إنقاذهم من الغرق قرب منصة صبراتة النفطية، بحسب المنظمة. وكانت السفينة ذاتها أنقذت صباح الثلاثاء 84 مهاجرا بينهم 21 قاصرا غير مرافقين من بنغلادش والمغرب والصومال. كذلك، تم إنقاذ 98 مهاجرا مساء الثلاثاء كانوا يستقلون قاربا مطاطيا في ظروف جوية "سيئة" وفق المنظمة. منذ صيف عام 2018، كلفت أوروبا خفر السواحل الليبيين تنسيق عمليات الإنقاذ في "منطقة بحث وإنقاذ" شاسعة تتجاوز مياه ليبيا الإقليمية. لكن منظمة "أس أو أس ميديتيرانيه" تقول إن ليبيا الغارقة في الحرب عاجزة عن القيام بالمهمة. وتغرق ليبيا في الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، مع انتهاك هدنة سارية منذ يناير وكذلك حظر الأسلحة، وفقا للامم المتحدة. وليل الثلاثاء إلى الاربعاء أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية تعليق مشاركتها في لجنة عسكرية مشتركة في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، بداعي انتهاكات متكررة للهدنة. يشن المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، هجوما منذ أبريل 2019 على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من 1000 شخص بينما نزح 140 ألفا، وفقا للأمم المتحدة. وفي عام 2019 ، سجلت المنظمة الدولية للهجرة 1283 حالة وفاة معروفة في البحر المتوسط.ولقي ما لا يقل عن 19164 مهاجرا حتفهم في البحر في السنوات الخمس الماضية.
مشاركة :