سوء التوقيت وعدم وجود مترجمين وغياب الكليات العسكرية.. أبرز سلبيات «معرض الجامعات»

  • 12/24/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف طلاب ومرشدون أكاديميون عن أبرز إيجابيات وسلبيات معرض قطر الدولي للجامعات، الذي عُقد بالدوحة مؤخراً. وأكدوا لـ «العرب» أن المعرض يمثّل إضافة كبيرة لطلاب الثانوية والدراسات العليا، لاختيار الدراسات الجامعية المناسبة والبرامج التخصصية للماجستير والدكتوراه. لافتين إلى ضرورة مراعاة عدة اعتبارات في حال تنظيمه العام المقبل؛ حتى يحقق الهدف من إقامته. وأشاروا إلى أهمية مشاركة الكليات العسكرية في المعرض، خاصة أنه يشهد إقبالاً كبيراً من الطلاب، سواء بتوجيه من المدارس الثانوية أو من خلال اصطحاب أولياء الأمور لأبنائهم. ولفتوا إلى أن المعرض يُعدّ فرصة لتعريف الطلاب بالكليات العسكرية وشروط القبول فيها. وأوضحوا أهمية تخصيص أيام منفصلة بالمعرض للبنين والفتيات كل على حدة.وشددوا على ضرورة وجود مترجمين متجولين في المعرض؛ للمساهمة في تقديم المساعدة للطلاب أو لأولياء الأمور الذين لديهم ضعف في الحديث بغير العربية، خاصة أن هناك حضوراً قوياً للجامعات الأجنبية بالمعرض. وأضافوا أن عدداً كبيراً من الطلاب لم يتمكن من المشاركة في المعرض هذا العام، نتيجة تزامن توقيته مع اختبارات المدارس. وأوضحوا أن موعد المعرض غير مناسب قبل فترة الاختبارات، وأن الضرورة تقتضي اختيار موعد آخر؛ حتى يتمكن الجميع من الحضور والاستفادة من الاطلاع على ما يطرحه المعرض من خيارات مستقبلية للدراسة الجامعية. حمد العبيدلي: مساعدتنا على تحديد التخصص الجامعي قال حمد عبد الله العبيدلي الطالب في الصف الثالث الثانوي: «بمجرد زيارتي للمعرض شعرت بسعادة غامرة نظراً لوجود عدد كبير من الجامعات العالمية المشاركة». معتبراً أن هذا التنوع في الجامعات يساهم في مساعدة الطلاب على تحديد التخصص الجامعي الذي يرغبون فيه بعد انتهاء المرحلة الثانوية. وأوضح أنه يخطط لدراسة القانون في الجامعة البريطانية، خاصة أنه التقى بصفة مباشرة مع ممثلي الجامعة في المعرض مما سهل عليه الحصول على كل المعلومات والاستفسارات التي يحتاجها بشكل واضح، لافتاً إلى أن هذه المشاركة أضافت له الكثير، وساهمت في تكوين وجهة نظر أكثر وضوحاً عن الدراسة الجامعية، وأوضحت له الكثير من الأمور التي كانت تحتاج إلى توضيح، وهو ما تحقق بالفعل عبر مشاركته في المعرض. وتنمى إقامة المعرض في توقيت بعيد عن مواعيد الامتحانات بالنسبة لطلبة الثانوية العامة . عبد الله الغفاري: نحتاج ممثلين عن الكليات العسكرية للحديث معهم قال عبدالله خالد الغفاري -الطالب بالصف الثالث الثانوي- إن الترويج للمعرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان كبيراً، وإنه قام بتسجيل المشاركة فوراً؛ لافتاً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها المعرض الذي يقام سنوياً. وأكد أن المعرض يوفر فرصة مهمة لكل طلاب المرحلة الثانوية، لمعرفة جميع المعلومات عن التخصصات الجامعية المتاحة، سواء داخل قطر أم خارجها، وشروط القبول فيها، كما يساهم في تحديد مسار الطالب على مستوى التفوق الدراسي حتى لا يُفاجأ بعدم قبوله بعد انتهاء الدراسة الثانوية لعدم توافر الشروط على سبيل المثال. وطالب بأهمية مشاركة الكليات العسكرية في المعرض؛ حيث لم تشارك أيّ من هذه الكليات نهائياً في هذه النسخة من المعرض، مشيراً إلى أن الكثيرين من الطلاب القطريين الذين زاروا المعرض كانوا في حاجة لوجود ممثلين عن الكليات العسكرية للحديث معهم حول شروط القبول، وغيرها من الاستفسارات التي كانوا يحتاجون للإجابة عنها. شاهي شاهين: عالم الدراسة الجامعية مجهول لطلاب الثانوية أشادت شاهي شاهين الطالبة بالصف الثالث الثانوي، بتنوع المشاركات الجامعية في المعرض، وأضافت أن هذه المشاركة تتيح الفرصة واسعة أمام الطلاب لاختيار الجامعة التي ينوون الدراسة بها في المستقبل، وقالت: «أفضل دراسة الطب وقد وجدت في المعرض ممثلي عدد كبير من الجامعات العالمية وحصلت منهم على إجابة على تساؤلاتي، إضافة إلى معلومات ثرية كنت أحتاجها بالفعل لتعزيز خياراتي بالنسبة لدراسة الطب». وأضافت: هناك تخصصات حديثة في مجال الطب لم أكن أعلم عنها شيئاً، وقد اطلعت عليها خلال زيارتي للمعرض ولقاء ممثلي الجامعات المتخصصة المشاركة فيه. لافتة إلى أن هذه الزيارة أكدت دوافعها وشغفها تجاه دراسة الطب من خلال المعلومات التي حصلت عليها. وأكدت أن هذه النوعية من المعارض توسع مدارك الطلاب نحو ما تحتاجه الدراسة الجامعية بشكل عام، خاصة أن عالم الدراسة الجامعية لا زال مجهولاً بالنسبة إليهم، من حيث الأجواء أو المعلومات، ونوهت بأن زيارة مثل هذه المعارض واللقاءات الميدانية عموماً تساعد الطلاب في معرفة مساراتهم العلمية مستقبلا، والاستقرار عليها أو استبدالها بمسارات أخرى تبدو أفضل بالنسبة إليهم. كفاح الدوسري: أتمنى إقامته بشكل دوري قال السيد كفاح الدوسري إنه كان حريصاً على اصطحاب ابنته إلى المعرض، خاصة أنه يعد فرصة مناسبة لها للحصول على ما تريد معرفته عن المرحلة الجامعية بشكل مباشر. وأوضح أن المعرض جرى الترويج له بشكل كبير عبر وسائل الإعلام المحلية لتوجيه الأهالي بأهمية مشاركة أبنائهم في فعالياته. وأضاف: «الفتاة عموماً تكون معلوماتها عن العالم الجامعي أقل بكثير من البنين، لذلك فإن تواجدها في المعرض يفتح لها باب الحصول على كل المعلومات التي تريد الحصول عليها، ولذلك كنت حريصاً على تشجعيها من أجل المشاركة. وأكد الدوسري أن من أبرز إيجابيات المعرض أنه أقيم تحت إشراف وزارة التعليم والتعليم العالي، مما يُضفي حالة من الثقة في الجامعات المشاركة، كما يوفر مزيداً من الخيارات أمام الطلبة، خاصة أن هذه الجامعات مُعتمدة مما يجعل تحديد الجامعة التي سوف يجري اختيارها أمراً سهلاً خلال هذه الزيارة. وأضاف: بصفتي ولي أمر كان لدي بعض الأمور التي كنت أسعى لمعرفتها عن الجامعات وبالفعل قد كان، وأتمنى إقامة المعرض بشكل دوري نظراً لدوره وأهميته للطلاب وأولياء الأمور على حد سواء». لجين حماد: سوء التوقيت منع كثيرين من الحضور قالت لجين أحمد حماد -الطالبة بالصف الثالث الثانوي- إن زيارتها للمعرض أضافت لها الكثير، وأنها كانت تفضّل أن يكون موعد المعرض بعيداً عن فترة اختبارات منتصف العام الدراسي، وأوضحت أن هذه الفترة تشهد إجراء الاختبارات العملية في المدارس، وأنها اضطرت إلى جمع معلومات عن المعرض للزملاء الآخرين، الذين تعذر حضورهم لعدم مناسبة موعد إقامته. وأضافت لجين: المعرض بمثابة فرصة رائعة لتقديم المعلومات اللازمة أمام الطلاب، كما يوفر خيارات متنوعة لاختيار أفضل البرامج الجامعية المُعتمدة، إضافة إلى إقامة بعض الندوات التي تتناول موضوعات وعروضاً مختلفة عن الفرص المتوفرة للمنح والبعثات. وتابعت: أن المعرض يوفر معلومات كافية أمام الطلاب الراغبين في الدراسة بجامعات الخارج مثل فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وغيرها. علاء الشافعي: الكليات العسكرية غابت عن المشاركة قال علاء الشافعي، مرشد أكاديمي بمدرسة الكرعانة الثانوية، إن المعرض يحتاج إلى مراجعة بعض الأمور التي ينبغي أخذها في الاعتبار العام المقبل، لافتا إلى أهمية مشاركة الكليات العسكرية، خاصة أن الطلاب الحاضرين معه للمعرض معظمهم قطريون، وكانت لديهم الرغبة في الانضمام للكليات العسكرية، ولكن لا يوجد من يجيب عن أسئلتهم واستفساراتهم. وأضاف أن اختيار توقيت المعرض يومي الأربعاء والخميس غير مناسب لمشاركة المدارس التي تبعد عن مكان إقامة المعرض، حيث يستغرق الذهاب للمعرض والعودة للمدرسة وقتاً طويلاً، بينما ينتهي الدوام الرسمي في هذين اليومين الساعة 12:30 ظهراً، ونوه بأن الوقت غير كاف أمام الطلاب للاستفادة من المعرض، وشدد على ضرورة اختيار أيام إقامته في بداية الأسبوع خلال النسخ المقبلة منه. ودعا إلى ضرورة تنظيم زيارات في أيام منفصلة للبنين والبنات خلال أيام المعرض، خاصة أن هناك بعض الأسر ترفض الاختلاط، وقد منعوا أبناءهم من المشاركة والحضور. وأضاف أن أولياء أمور اضطروا إلى حضور المعرض، نظراً لعدم قدرة أبنائهم على زيارته، نتيجة تزامن توقيته مع الاختبارات المدرسية، رغم أن الاستفادة الحقيقة تكمن في حضور الطلاب بأنفسهم لتقديم الاستفسارات، والحصول على فكرة عامة حول خياراتهم الجامعية. بشرى المفتاح: جسر تواصل مع جامعات المستقبل ذكرت بشرى المفتاح، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، أنها حرصت على المشاركة في المعرض منذ أن عرفت بموعد انعقاده. وأشارت إلى أن ممثلي الجامعات المشاركة في المعرض كانوا يستقطبون الطلاب لتقديم كل المعلومات وأدق التفاصيل بصدر رحب، إضافة إلى إقامة بعض المسابقات وتقديم جوائز، لافتة إلى أن هذه الفعاليات ساهمت في جذب عدد كبير من الطلاب، وفتح جسور تواصل مع ممثلي الجامعات، دون حرج أو خجل. وأضافت أنها كانت تفاضل بين تخصص الطب والطيران في الدراسة الجامعية، ولكن زيارتها الميدانية للمعرض ساهمت بشكل كبير في ترجيح كفة قناعتها باختيار جامعات معينة دون غيرها، وذلك من خلال المعلومات التي حصلت عليها. سارة ميسون: فرصة للاطلاع على برامج الدراسات العليا ذكرت سارة ميسون -خريجة جامعية- أنها تسعى إلى استكمال الدراسات العليا للحصول على الماجستير، وأنها وجدت في المشاركة بالمعرض فرصة مناسبة لزيارة أجنحة الجامعات المشاركة، خاصة أنها لم تقرر بعد المجال الذي سوف تستكمل فيه الدراسات العليا». وأضافت أن المعرض يقدّم فرصة مثالية أمام الراغبين في استكمال دراساتهم العليا، للاطلاع على أفضل البرامج المتاحة بالجامعات المشاركة. وأوضحت أن المعرض يتسم بتنوّع المشاركة من جانب الجامعات العالمية، مما يعطي فرصة أكبر لمعرفة الكثير من التفاصيل حول طبيعة الدراسة بهذه الجامعات، لافتة إلى أن المعرض يعتبر فرصة ممتازة للطلاب الذين ليس لديهم القدرة على تحديد التخصص الجامعي؛ حيث يساهم في مساعدتهم على تحديد خياراتهم المستقبلية بناء على عدة أسباب، منها مصاريف الجامعات، وشروط القبول، وغيره مما يمنح الطلاب تصوراً واضحاً وشاملاً. أشرف الغندور: غياب الترجمة نقطة ضعف واضحة أكد أشرف الغندور -المرشد الأكاديمي بمدرسة خليفة الثانوية- حرص إدارة المدرسة على مشاركة الطلاب سنوياً في المعرض. وقال: «جرى تسجيل 30 طالباً للمشاركة في نسخة العام الحالي، ولم يحضر سوى 10 طلاب نتيجة تزامن المعرض مع اختبارات منتصف العام الدراسي؛ مما حال دون مشاركتهم في الفعاليات». وشدد الغندور على ضرورة وجود مترجمين متجولين في المعرض لمساعدة بعض الطلاب الذين لديهم ضعف في الحديث والاستفسار باللغة الإنجليزية مع ممثلي الجامعات الأجنبية. وقال: «إن غياب هذه الخدمة نقطة ضعف ظهرت واضحة خلال فعاليات المعرض». وأضاف: «من واقع مشاركتي سنوياً في المعرض بمصاحبة الطلاب، أستطيع القول إن هناك استفادة كبيرة خاصة لمن لا تتوافر لديهم أي معلومات عن الجامعات أو التخصص الجامعي الذي يرغبون فيه نتيجة قلة خبراتهم وانشغالهم بالدراسة في المرحلة الثانوية».;

مشاركة :