رأت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» يحاول حاليا إصلاح ما أفسده بمنح الدوحة تنظيم المونديال 2022، عبر إقناعها بمشاركة تنظيم البطولة مع دول أخرى في نسخة موسعة تضم 48 منتخبا. وقال كاتب التقرير باتريك بلينيرهاست إنه ورغم القضايا الخلافية التي تحيط بتنظيم قطر للمونديال ومن بينها قضايا حقوق الإنسان، ووفيات العمال، والفساد الذي صاحب عملية التصويت عام 2010، فقد خرج رئيس الفيفا جياني إنفانتينو مؤخرا ليقول إن على الدوحة أن تفكر في أن تشارك عددا ممن المباريات في بطولة موسعة تضم 48 منتخبا، مؤكدا أن التصريحات تنم عن تراجع في أروقة الفيفا. وأضاف الكاتب «دعونا نضع الدوافع جانبا للحظة واحدة ونتعامل مع التحديات التي يمثلها مثل هذا القرار، ففي عام 2017، قطعت الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) علاقاتها مع قطر لدعمها الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة. وأضاف «العامل الأكثر تعقيدا هو أن الرحلات الجوية من الدوحة لدول المقاطعة متوقفة حاليا». وأشار الكاتب إلى وجود عدد قليل من الملاعب، وأي ضغط إضافي لزيادة القدرة على استضافة البطولة لن يفيد أي شخص خاصة العمال الذين يقومون ببناء الملاعب، حيث توفي أكثر من 1200 شخص. ولفت إلى أنه من الناحية النظرية، فإن بطولة تضم 48 فريقا تثير الحيرة. ولوجستيا، يبدو الأمر وكأنه كابوس. واختتم الكاتب تقريره بالتأكيد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم حفر قبره بيده بتسليم قطر كأس العالم المقبل، مشددا على أن الصحافة الدولية ستضع قطر تحت المنظار المكبر كل يوم يقترب فيه موعد انطلاق المونديال.
مشاركة :