قالت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» الصينية إنه على مدى العقد الماضي، أصبحت قطر مرادفاً للرياضة، مشيرة إلى أن صعود الدولة الخليجية السريع إلى موقع نفوذ في الرياضة العالمية لم يكن عرضياً. وأضافت أنه في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجيتها التنموية المصاحبة لها، يشار إلى الرياضة صراحة باعتبارها وسيلة يمكن أن تحقق قطر من خلالها أهدافاً متعددة. وأشارت إلى أن قطر تعد واحدة من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، مما مكنها من تجميع احتياطيات كبيرة من العملات. غير أن اقتصاد قطر يعتمد اعتماداً مفرطاً على ودائع الوقود الكربوني وما يرتبط بها من إيرادات، كما ستنفد إمدادات النفط والغاز في مرحلة ما في المستقبل. وتابعت القول: «لذلك، فإن صناع القرار الاستراتيجيين في الدوحة كانوا يفكرون في المستقبل، ويرون أن الاستثمار في الرياضة هو جزء من مستقبل ما بعد النفط والغاز في قطر. وعلى وجه التحديد، ينظر إلى الرياضة على أنها وسيلة يمكن من خلالها توليد منافع اقتصادية واجتماعية وثقافية على السواء. ويمكن أن تكون الرياضة مصدراً للوظائف وحصائل التصدير، وأن تعالج مسائل من قبيل الصحة والرفاهية والتماسك الاجتماعي بين السكان المحليين. وأوضحت الصحيفة أن قطر باعتبارها دولة جديدة نسبياً (حصلت قطر على استقلالها عن بريطانيا في عام 1971)، وبعدد أقل من ثلاثة ملايين نسمة، ترى البلاد أيضاً الرياضة كوسيلة لبناء الشخصية والوجود؛ فهي توفر لقطر عرضاً فريداً، ووطريقة لإشراك الجماهير الرئيسية في جميع أنحاء العالم. وبالتالي، فإن قطر دفعت نفسها بسرعة إلى الوعي العالمي من خلال محاولتها الناجحة -على سبيل المثال- لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.;
مشاركة :