الجنادرية / سيرة النبي .. رحلة في زمن النبوة يعيشها زوار بيت المدينة المنورة بالجنادرية

  • 12/24/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الجنادرية 17 ربيع الآخر 1440 هـ الموافق 24 ديسمبر 2018 م واس يحظى جناح العريش ببيت المدينة المنورة المشارك بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33"، بإقبال كبير من زوار الجنادرية الذين حرصوا على زيارة الجناح ليعشوا أياماً من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهجرته من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنورة ليؤسّس دولةَ الإسلام، بعد أن آذاه المشركون في مكّةَ إيذاءً عظيماً، فخرج منها إلى المدينة التي استقبله أهلُها بأشدّ الحبّ واللهفة. وبنى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم مسجده الذي تُعد الصلاة فيه أضعافاً مضاعفة عن الصلاة في المساجد الأخرى عدا المسجد الحرام، وعاش عليه الصلاة والسلام في المدينة بقيّة حياته ومات ودُفِن فيها. ويجد الزائر في بيت منطقة المدينة المنورة نفسه فخوراً بالوقوف أمام العريش الذي يحكي قصة أفضل العصور بتفاصيلها الدقيقة، ناشراً نسائم العهد النبوي من خلال المحتويات القيّمة التي يضمها العريش والذي تم بناء أعمدته وسقفه من جذوع النخل وجريده في العهد النبوي. ويعد العريش ومكوناته إحدى المشاركات الجديدة التي اعتمدتها اللجنة المنظمة في الدورة الحالية، بهدف التعريف بتاريخ وتراث منطقة المدينة المنورة وموروثها النبوي الأصيل، وإبراز جهود حكومة المملكة في خدمة منطقة المدينة المنورة وما شهدته من تطور مع عرض لمشاريعها المستقبلية. والتقت وكالة الأنباء السعودية خلال جولتها داخل الجناح بالمرشد السياحي بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة عبدالرحمن عاشور، ليطلعها عن كثب على ما يضمه الجناح الذي يشرف عليه المركز ، من مجسمات وصور تجسد المدينة المنورة في العهد النبوي ومكونها الجغرافي والعمراني في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، مسلطاً الضوء على 53 موقعاً جغرافياً تاريخياً وفق ما جاءت به المعاجم وكتب السيرة، ومن بين هذه المواقع "مسجد قباء " وهو أول مسجد بني في الإسلام، خطه الرسول صلى الله عليه وسلم بيده عندما وصل إلى منطقة قباء مهاجراً من مكة، إلى جانب " مقبرة البقيـع " المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يُسمى بقيع الغرقد نظراً لانتشار شجر الغرقد فيه قديماً, و "مسجد القبلتين" ويقع هذا المسجد على ربوة من الحرة الغربية "حرة الوبرة " بناه بنو سواد بن غنم بن كعب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الثاني للهجرة النبوية المباركة وكانت مواد البناء آنذاك هي اللبن والسعف وجذوع النخيل، و" مسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه"، و مسجد الإجابة "بني معاوية , ومنازل قبائل المدينة من الأوس والخزرج ويهود بني قريظة وبني النضير، وأشهر الجبال والأودية. وأوضح أن المجسم يتضمن قصص الحروب والغزوات التي خاضها المسلمون ضد مشركي قريش والتي كانت شاهدة على قيام الأمة الإسلامية ومنها غزوة أحد التي وقعت في السنة الثالثة للهجرة. وبين عبدالرحمن عاشور أن القائمون على الجناح حرصوا على أن يعيش زوار بيت المدينة بالجنادرية يوماً من أيام المصطفى صلى الله عليه وسلم، من خلال عرض لوحات تعريفية وعروض باللغتين العربية والإنجليزية، تبرز حياة خير البشرية ابتداءً من صلاة الفجر مروراً بالمجلس النبوي والمشي في الأسواق وبساتين المدينة المنورة وراحة القيلولة وزيارة قباء والالتقاء بصحابته وانتهاءً بما يقوم به صلى الله عليه وسلم عند ناشئة الليل, بهدف تقديم الصورة المثالية لمجتمع المدينة في العهد النبوي. ويبرز في الجناح قسم خاص عن المسجد النبوي الشريف يضم رؤية كاملة متدرجة عبر العصور لكل مراحل بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال التصوّر التقريبي للمسجد عند تأسيسه، وبعد تحويل القبلة، وسلسلة لوحات متعددة بالمراحل التي مرّ بها المسجد في توسعاته عبر العصور، مع بيان تفضيلي لأبعاد كل توسعة من التوسعات منذ التوسعة النبوية التي أحدثها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر إلى التوسعات المتلاحقة التي تمت في العهد السعودي الحاضر. ولم يغفل الجناح عن تقديم تصوراً لما ستشهده المرحلة المستقبلية للمدينة المنورة بدءًا بمراحل التوسعة الكبرى للمسجد النبوي في عهد خام الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. والتقت واس خلال جولتها بعدد من الزائرين أثناء تجولهم بين أركان الجناح الذين عبروا عن إعجابهم بجهود القائمين على الجناح والطريقة المثلى والمشوّقة لعرض تاريخ مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام، مشيرين إلى أنهم اكتسبوا كماً من المعلومات الثقافية ، التي منحتهم تصوراً شاملاً للمدينة المنورة التي شعّ منها نور الرسالة المحمدية الخالدة. // انتهى // 14:32ت م 0090 www.spa.gov.sa/1856543

مشاركة :