يعيش زوار مهرجان الجنادرية، داخل جناح العريش ببيت المدينة المنورة، يوماً من أيام المصطفى صلى الله عليه وسلم، من خلال عرض لوحات تعريفية وعروض باللغتين العربية والإنكليزية، تبرز حياة خير البشرية ابتداءً من صلاة الفجر مروراً بالمجلس النبوي والمشي في الأسواق وبساتين المدينة المنورة وراحة القيلولة وزيارة قباء والالتقاء بصحابته وانتهاءً بما يقوم به صلى الله عليه وسلم عند ناشئة الليل، بهدف تقديم الصورة المثالية لمجتمع المدينة في العهد النبوي. ويحظى جناح العريش بإقبال كبير من الزوار الذين حرصوا على زيارته ليعشوا أياماً من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهجرته من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنورة ليؤسّس دولةَ الإسلام، حيث بنى الرسول هناك مسجده، وعاش فيها بقيّة حياته ومات ودُفِن فيها. ويجد الزائر في بيت منطقة المدينة المنورة نفسه فخوراً بالوقوف أمام العريش الذي يحكي قصة أفضل العصور بتفاصيلها الدقيقة، ناشراً نسائم العهد النبوي من خلال المحتويات القيّمة التي يضمها العريش والذي تم بناء أعمدته وسقفه من جذوع النخل وجريده في العهد النبوي. ويهدف العريش ومكوناته إلى التعريف بتاريخ وتراث منطقة المدينة المنورة وموروثها النبوي الأصيل، وإبراز جهود حكومة المملكة في خدمة منطقة المدينة المنورة وما شهدته من تطور مع عرض لمشاريعها المستقبلية. وداخل الجناح يسلط المرشد السياحي بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة عبدالرحمن عاشور، الضوء على 53 موقعاً جغرافياً تاريخياً، منها مسجد قباء، وهو أول مسجد بني في الإسلام، خطه الرسول صلى الله عليه وسلم بيده عندما وصل إلى منطقة قباء مهاجراً من مكة، إلى جانب مقبرة البقيـع، ومسجد القبلتين، وبناه بنو سواد بن غنم بن كعب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الثاني للهجرة النبوية، ومسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، و مسجد الإجابة، ومنازل قبائل المدينة من الأوس والخزرج ويهود بني قريظة وبني النضير، وأشهر الجبال والأودية. ولم يغفل الجناح عن تقديم تصور لما ستشهده المرحلة المستقبلية للمدينة المنورة، بداية من مراحل التوسعة الكبرى للمسجد النبوي في عهد خام الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
مشاركة :