قال الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه كانت تربطه علاقة نسب وقرابة بعائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، من ناحية زوجته الأولى إقبال، وإنه صافحه لأول مرة في احتفالية عيد العلم، وتسلم منه وسام المجلس الأعلى للفنون والآداب. وأضاف "هلال"، أن الرئيس السادات جمع بين رجل الدولة، والسياسي، ومن الممكن أن نطلق عليه الرجل ذو الألف وجه فكان متعدد الجوانب والمهارات، وكانت لديه القدرة على إخفاء المشاعر والآراء الحقيقية فكان وإظهار عكس ما بداخله من مشاعر والذي تجلى في معظم معاركه السياسية فكان يظهر شيء وبداخله شيء آخر، وكان رجلا مثقفا يعيش في كنف جمال عبدالناصر ويكن له ولاء كبيرا حتى قام عبدالناصر بتعينه نائبا لرئيس الجمهورية. وأوضح أنه كان يستطيع أن يتحدث بلغة البسطاء وفي نفس الوقت كان يستطيع أن يتحدث بلغة السياسين والعظماء، مشيرًا إلى أنه كان لديه الإدراك الواقعي للأمور فكان يفاجئ الجميع بقراراته وتصريحاته السياسية الجرئية لاسيما المتعلقة بسياسات مصر مع أمريكا وإسرائيل، وكان لديه قدره على الصدام مع معتقدات المصريين التي كانت سائده في تلك الفترة، من حيث مواقف الرئيس السادات تجاه الحركات الإسلامية، والتي لم يوفق فيها وانقلب السحر على الساحر، وسوف يبقى الرئيس السادات محلا للحوار لنتأمل ما قدمه خلال فترة حكمه لنستفيد منها الآجيال القادمة. جاء ذلك خلال احتفاء وزارة الثقافة من خلال المجلس الأعلى للثقافة ودار الأوبرا المصرية بمرور مائة عام على ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات على مدار يومي 23 و24 ديسمبر الجاري.
مشاركة :