قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس الراحل أنور السادات كان قادرًا على العمل وفقا لدهائه السياسي على مستويين، سواء الرأي المختلف معه أو المخالف له، وكان يذهب إلى الجانب الذي يأتي بنتيجة أكبر.وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في حوار له مع "صدى البلد" تنشر تفاصيله بعد قليل: "إن الإيمان عند السادات بالتغيير كان إيمانًا حقيقيًا، من خلال مجموعة "القرارات الصادمة"، ومن ثم لا لا يوجد أدنى شك في أنه صاحب قرار حرب أكتوبر وأنه يتحمل المسئولية".وأكد "هلال" أن الرئيس الراحل كان صاحب رؤية دهاء سياسي، تدرك كيف تفهم العالم فهم جيدا، وأن العالم لا تحركه الشعارات وإنما توازنات القوى، وأن المفاوض لا يحصل على مائدة المفاوضات إلا فى الحدود التي تسمح بها قوته الحالية، وبالتالي راهن علي هذا الأمر وكان له تصريحات صادمة، منها أن 99% من أوراق اللعبة فى يد أمريكا، وإبان تعثر المفاوضات مع إسرائيل كان يتحدث بأن مياه النيل ستصل لإسرائيل.وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أنه كان يعمل على تحريك المياه الراكدة من خلال سلاح التصريحات التى تصدم الناس وهذا منطق الصدمات الكهربائية، كان مبدأ بالنسبة له كي يتفاعل معه الناس.وأوضح "هلال" أن الرئيس الراحل كان دائما يسعى لإعطاء صورة عن الرئيس المؤمن فكان يذهب للصلاة تحت بث التليفزيون كل أسبوع وكل مرة في مسجد مختلف، كما أنه تحدث عن دولة العلم والإيمان، إلا أنه خالف ذلك مرة أخرى بحديثه، لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين، إلى أن انتهت هذه الصورة الإيمانية بينه وبين الجماعات الإسلامية باغتياله.