ألمح رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الإثنين إلى أن حكومته قد تنشر قوات داخل سوريا، في أعقاب قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من هذا البلد. وقال عبد المهدي في مؤتمر صحافي في بغداد إن حكومته "تدرس جميع الخيارات" لحماية العراق من التهديدات على طول حدوده. وشدد عبد المهدي على أن العراق قلق من أن تنظيم داعش قد يستطيع توسيع وجوده في المنطقة، وأعرب عن مخاوفه من وصول موجة جديدة من اللاجئين السوريين إلى العراق. وأكد عبد المهدي أن حكومته لم تتلق طلبا من الولايات المتحدة لنشر قوات داخل سوريا، لكنه قال إن إمكانية حصول ذلك لا تزال قيد "التداول". وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن بغداد ستتخذ قراراتها بالتشاور مع أصدقائها وجيرانها. وتنتشر تعزيزات عسكرية عراقية على طول الحدود مع سوريا لحمايتها من تسلل مقاتلي تنظيم داعش الذين لا يزالون يحتفظون بجيب قريب من الحدود مع العراق على طول نهر الفرات في سوريا. وأعلن الرئيس دونالد ترامب الأربعاء قرار سحب القوات الأميركية من سوريا حيث يتنشر نحو ألفي جندي معظمهم من القوات الخاصة، وتتمركز هذه القوات بشكل رئيسي في منطقتين في شرق البلاد على طول الحدود العراقية.
مشاركة :