الجنادرية/ فعاليات النشاط الثقافي للجنادرية تتواصل بندوة تجديد الخطاب الديني/ إضافة أولى واخيرة

  • 12/25/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

إثر ذلك قدم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ورقة بعنوان" تجديد الخطاب .. ضوابطه وأثره في تعزيز الوسطية والاعتدال"، أشار فيها إلى أن وسطية الإسلام تتجلى في كل المجالات ولم يسجل التاريخ أن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحداً من أصحابه أو التابعين أكره شخصاً واحدًا على أن يدخل في دين الله ، بل سجل التاريخ أن أفواجًا دخلت الإسلام بحسن معاملة المسلمين لهم . وسلط سماحته الضوء على المراد بتجديد الخطاب الديني وضوابطه وأثره في تعزيز الوسطية والاعتدال، لافتًا النظر إلى أن هناك عدة عوامل تسهم في انضباط الخطاب الديني وعدم دخوله في إشكاليات تأتي على خلاف المقصود من أهمها أن يعتمد الخطاب الديني على النصوص والأدلة الشرعية، والاهتمام بمقاصد الشريعة وقواعدها العامة والنهل من العلم الشرعي والرجوع إلى العلماء، والعناية بفهم العلم على منهج سلف الأمة الصالح، ومراعاة الفرق بين أصول الخطاب ووسائله والفرق بين النص والاجتهاد، وأن يتسم بالوسطية والاعتدال، ومراعاته للسياق التاريخي، واتساق الخطاب مع طبيعة المجتمع . وأشار الشيخ السديس إلى أثر الخطاب الديني في تعزيز الوسطية والاعتدال الذي من أهم سماته أن يكون محدد الموضوع وأضح الهدف على ضوء نصوص الشرع الحنيف، والالتزام بشرف الوسيلة وحسن الأسلوب وجمال الطلب، ومراعاة حق المخاطب في الفهم والمناقشة، وضرورة الالتزام بالمصادر والمقاصد الشرعية في كل الجوانب وجمع الخطاب لأمرين هما العلم بالحق والرحمة والعدل مع الخلق . واستعرض سماحته تجربة المملكة العربية السعودية في الخطاب الديني التي تسعى دائما إلى دعم وترسيخ الخطاب الوسطي المعتدل والحوار البناء بين أبنائها فضلا عن الشعوب المختلفة ولها في هذا المجال أياد بيضاء أشاد بها البعيد قبل القريب . بعدها قدم معالي مفتي الجمهورية الموريتانية الشيخ الدكتور أحمد المرابط الشنقيطي ورقة عمل قدم فيها تعريفًا للخطاب الشرعي الذي عرفه بأنه " خطاب الله المتعلق بفعل المكلف من حيث إنه مكلف به طلبًا أو تخييرًا "، مشيرًا إلى أنه لا يخفى على الجميع ما تعاني منه الإنسانية اليوم من غلو وتطرف وإرهاب يتمثل في التفجير والتدمير وقتل الأبرياء باسم الإسلام مع براءة الإسلام من ذلك وإنكاره له مستشهدًا بجملة من الأحاديث النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد . كما سلط الضوء على تجديد الخطاب الشرعي حيث أشار إلى أنه من المعلوم أن المتغيرات والمستجدات والضرورات والحاجات المنزلة منزلتها هي ميدان تجديد الخطاب الشرعي ، لافتًا النظر إلى أن تجديد الخطاب الشرعي مبني على ثلاثة أصول تكمن في مراعاة مقاصد الشريعة والضرورة والحاجة المنزلة منزلتها والعادة والعرف. وفي ختام الندوة فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور . الجدير بالذكر أنه ستعقد غداً ندوتين ضمن النشاط الثقافي المصاحب للمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33 " الاولى بعنوان " الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية " والثانية بعنوان " الدبلوماسية السعودية والاستقرار الإقليمي والعربي والدولي يتحدث فيها عدداً من المتخصصين في هذه المجالات . // انتهى // 00:43ت م 0256 www.spa.gov.sa/1856777

مشاركة :