أوكرانيا تحظر دخول الروس بلا وثائق سفر

  • 2/4/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة الأوكرانية أمس، تشديد القيود على دخول الروس أراضيها بحلول الأول من آذار (مارس) بعد تجدد أعمال العنف في شرق البلاد الانفصالي الموالي لموسكو. وأوضحت أن الروس الذين يرغبون في السفر إلى أوكرانيا لن يستطيعوا استخدام جواز مرور داخلي يعادل بطاقة هوية في روسيا، بل عليهم إبراز جواز سفر إلى الخارج. وسيحد هذا الإجراء كثيراً من عدد الرعايا الروس الذين يدخلون أوكرانيا، حيث لا يملك أكثر من 70 في المئة منهم جواز سفر. وقال رئيس الوزراء آرسيني ياتسينيوك إن الإجراء «سيسمح لنا بتعزيز مراقبة الحدود وضمان أمننا القومي»، علماً أن الروس استطاعوا سابقاً التنقل في أوكرانيا والإقامة فيها لمدة لا تتجاوز 90 يوماً بجوازات مرور داخلية فقط أو شهادات ولادة للقاصرين. في غضون ذلك، أعلن مسؤولون حكوميون وآخرون من الانفصاليين، مقتل 16 مدنياً على الأقل في معارك شرق أوكرانيا خلال الساعات الـ24 الأخيرة. أما الجيش، فتحدث عن مقتل 5 جنود وجرح 27 آخرين في معارك مع الانفصاليين حول بلدة ديبالتسيف التي تقع عند مفترق طرق مهم وخطوط للسكك الحديد شمال شرقي مدينة دونيتسك. وسقط 5 مدنيين في محيط بلدة ديبالتسيف و6 قرب دونيتسك و5 في منطقة لوغانسك المجاورة، علماً أن قادة انفصاليين أعلنوا أول من امس أنهم يريدون تعبئة مئة ألف رجل لقتال قوات كييف، في حين كشف مسؤولون أميركيون عن أن الولايات المتحدة تدرس تسليح كييف، في خطوة تهدف إلى إقناع روسيا بوقف دعمها العسكري للانفصاليين. في المقابل، كررت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن حكومتها لن تسلح قوات كييف وتفضل الحلول الديبلوماسية مثل التهديد بتشديد العقوبات إذا ساء الوضع. وكشف استطلاع للرأي أجراه مركز «ليفادا» المستقل، تأييد أكثر من ثلثي الروس سياسة الكرملين في مواجهة الغرب، على رغم أن عدد الروس القلقين من العقوبات الغربية على موسكو تضاعف منذ أيلول (سبتمبر) من 26 إلى نحو 50 في المئة. واعتبر 34 في المئة من المستفتين، أن روسيا يجب أن ترد بحزم عبر عقوبات تفرضها بنفسها، بينما رأى مثلهم أن روسيا يجب أن «تتجاهل» ضغوط الغرب. على صعيد آخر، تسلم الكرملين عريضة تدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإفراج، لأسباب إنسانية، عن الروسية سفيتلانا دافيدوفا المتهمة بـ «الخيانة العظمى» بعدما أبلغت السفارة الأوكرانية عن تحركات للقوات الروسية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن العريضة وقعها حوالى 40 ألف شخص، علماً أن دافيدوفا (37 سنة)، وهي أم لسبعة أولاد أصغرهم عمره شهران ونصف الشهر، أوقفت في شقتها ببلدة فيازما التي تبعد 240 كلم غرب موسكو في 21 كانون الثاني، وسجنت احترازياً في معتقل ليفورتوفو موسكو. وأفادت معلومات قدمها زوجها أناتولي غورلوف بأن زوجته التي لم تخف مواقفها السلمية منذ بداية النزاع في شرق أوكرانيا، اتصلت في نيسان (أبريل) الماضي بالسفارة الأوكرانية لإبلاغها أن قاعدة فيازما العسكرية خالية، لأن جنودها نشروا في أوكرانيا. وكتب معدو العريضة التي نشرت على الموقع الإلكتروني للصحيفة «نوفايا غازيتا» المعارضة: «لا يحق لنا التحدث عن الجوانب القانونية للقضية وإعطاء تفسير أو تقدير لأعمال دافيدوفا، لكن إلى جانب رسالة القانون هناك أيضاً الإنسانية والرأفة». ويؤكد موقّعو العريضة، وبينهم الكاتبة لودميلا أولتسكايا والممثلة تشولبان خاماتوفا ومقدم البرامج فلاديمير بوزنر، أن «دافيدوفا لم تتعرض لملاحقات جنائية أو إدارية، ولا نية لديها ولا إمكان للهرب، ولا تملك جواز سفر». في بولندا، استدعت الحكومة السفير الروسي للاحتجاج على قول غريغوري كاراسين، نائب وزير الخارجية الروسي، إن «وزير الخارجية البولندي غريغورش سكتينا أهان ذكرى ملايين الروس الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية. وكان سكتينا صرح بأن «لندن وبرلين مكانان لائقان أكثر من موسكو لإحياء الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية» التي تحل هذه السنة، علماً أن التوتر يسود العلاقات بين روسيا وبولندا بسبب أزمة أوكرانيا.

مشاركة :