حرب التحالف وحصار الحوثيين يحوّلان حياة تعز إلى جحيم

  • 12/25/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتزايد الظروف المعيشية في مدينة تعز بغرب اليمن صعوبة، مع استمرار الحرب التي يشنها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن والحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدينة منذ 2015. تمخضت مشاورات السويد الأخيرة حول اليمن عن قرار يقضي بفتح ممرات إنسانية إلى مدينة تعز، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 3 ملايين نسمة يرزحون تحت حصار الحوثيين. وتسيطر الحكومة على جزء كبير من وسط المدينة، فيما يسيطر مسلحو الحوثي على جزء من المدينة والمناطق المحيطة بها. انهارت خطوط الكهرباء في تعز بشكل كامل، إضافة إلى ذلك فإن الحوثيين يتعمدون قطع التيار الكهربائي المقبل إليها من محافظة مأرب. وتعيش المدينة بدون كهرباء منذ 4 سنوات، في الوقت الذي يتعاظم فيه احتياج سكان تعز للألواح الشمسية والمولدات، لتلبية احتياجاتهم اليومية من الطاقة. وتبدو تعز، خلال ساعات النهار، مدينة عادية كغيرها من المدن، إلا أنها تغرق في ظلام دامس ما أن يسدل الليل ستاره، وحتى بعض المصابيح القليلة التي تضيء بعض الشوارع، يتم إطفاؤها قبل منتصف الليل لتوفير الوقود. وتشهد تعز الرازحة تحت براثن الحرب منذ فترة طويلة، أزمة مياه خطيرة، حيث كانت قبل الحرب تحصل على المياه مرة واحدة في الشهر، أما اليوم فهي تحصل عليها مرة واحدة كل 50 يوماً. وتتفاقم الأزمة مع سيطرة الحوثيين على آبار المياه التي تلبي الاحتياجات المائية للمدينة، لا سيما السكان الذين يقيمون في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الموالية للتحالف السعودي الإماراتي. كما أدى تدمير خطوط المياه في المدينة خلال سنوات الحرب، وقلة عدد الصهاريج القادرة على نقل المياه، إلى تزايد الأعباء على سكان المدينة. من ناحية أخرى، لا يجد سكان تعز بُداً من نقل المواد الغذائية التي جلبوها على أكتافهم عبر الطرق الجبلية الوعرة، بسبب الحصار الخانق، إلا أن نقل المواد الغذائية أصبح أسهل نوعاً ما بعد فتح طريق تعز أمام حركة المرور للمدنيين. ومع ذلك، تبقى أسعار المواد الغذائية مرتفعة جداً بسبب ارتفاع أسعار النقل، خصوصاً بعد إغلاق الطرق التي تصل العاصمة صنعاء (الواقعة تحت سيطرة الحوثيين) مع مدينة عدن العاصمة المؤقّتة لليمن (الواقعة تحت سيطرة القوات الموالية). استخدم الحوثيون المدارس في مدينة تعز، كمقرات عسكرية، ما جعل النظام التعليمي يصاب بشلل كامل. أما مدارس المدينة، التي تعرف بعاصمة اليمن الثقافية، فهي لا تمتلك القدرة على تقديم خدمات تعليمية بسبب عدم امتلاكها المقومات والوسائل الأساسية.;

مشاركة :