"إرهاب" يحول حياة مواطن فلسطيني إلى جحيم بسبب خطأ مطبعي

  • 9/26/2013
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر تقرير إخباري فلسطيني أن معاناة "إيهاب" أحمد صوالحة من قرية عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية لا تزال مستمرة منذ 25 عاما مع اسرائيل وجنودها على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية. وقال جمال صوالحة/ 50 عاما/، لديه خمسة اولاد وابنتان لوكالة "معا" الاخبارية الفلسطينية "مشكلتنا بدأت منذ 25 عاما عندما ولد ابني ايهاب فقام موظف التسجيل في مستشفى رفيديا الحكومي بتسجيله بالخطأ (ارهاب) وأنا اعترف بأني قصرت في تصحيح الخطأ ولكن المعاناة الحقيقة بدأت على الحواجز العسكرية مع جنود الاحتلال". ويضيف صوالحه حتى "ابني /ارهاب/ بدأ يعاني من عقدة نفسية كبيرة اينما يذهب بسبب تعليقات المواطنين ويؤكد ان الامر وصل الى تركه الدراسة من الصف العاشر". ويقول والد "إرهاب" إن "المعاناة زادت بعدما تم اصدار بطاقة هوية خاصة به، فبدأ جنود الاحتلال بايقافه ساعات طويلة على الحواجز حتى انه في احدى المرات تم ايقاف باص حمولة 50 راكبا لعدة ساعات بسبب وجود ارهاب فيه". ويؤكد صوالحه ان الامر لم يتوقف عند هذا الحد "فالحكومة الاسرائيلية اوقفت اصدار التصاريح الخاصة بي للعمل في اسرائيل وفرضت علي منعا امنيا لمدة خمسة سنوات عقابا على خطأ مطبعي ليس اكثر". ويقول صوالحه ان وزارة الداخلية في نابلس رفعت طلب تغيير اسم "ارهاب" الى ايهاب رسميا الى الجانب الاسرائيلي في "بيت ايل" لكن الاسرائيليين حتى اليوم يرفضون ذلك حيث انه اضطر الى توكيل محامي رسمي للحصول على موافقة اسرائيل ولكن حتى الان لم يحصل شيئا منذ 5 سنوات. وناشد صوالحه الذي يعمل في مجال الدهان مع ابنه "ارهاب" المسؤولين في السلطة الفلسطينية ومؤسسات حقوق الانسان بالضغط على الجانب الاسرائيلي لايقاف معاناته المستمرة منذ 25 عاما والتي سببها خطأ مطبعي. من جانبه ، قال احمد ذوقان مدير داخلية نابلس لـ "معا" ان وزارة الداخلية لم تتلق حتى اليوم كتابا رسميا بتغيير الاسم وانه تم طلب تجديد هوية بتاريخ 2013/3/11 وتم انجازه. وأضاف ذوقان ان تغيير الاسم بحاجة الى قرار محكمة فلسطينية وانه سيتم تنفيذ القرار دون اي تحفظ.

مشاركة :