الدور العسكري السعودي الدافع وراء رغبة ميليشيات الحوثي في التفاوض

  • 12/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أن الاستجابة السعودية لطلب الحكومة اليمنية أنقذتها من التحول لدولة فاشلة مقسمة بين الميليشيات وكلاء إيران والمجموعات الإرهابية الأخرى كتنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين. وكشف السفير آل جابر في مقال له نشر أمس (الأحد) لصحيفة "ذا وال ستريت" الأمريكية عن دور المملكة في إنجاح مشاورات ستوكهولم، وذكر أن المساعدات المقدمة من حكومته في المسارات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية ساهمت بشكل فعال في تجدد الأمل لتحقيق السلام، مؤكدا على أهمية الاستجابة السعودية ووقفتها الحازمة مع الحكومة الشرعية في اليمن منذ اليوم الذي طلبت فيه المساعدة، فلولاها لكانت اليمن الآن دولة مقسمة يحكمها وكلاء إيران وجماعات إرهابية كتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية. جهد ووساطة وأكد آل جابر على حضوره كل جهد ووساطة بين أطراف الصراع في اليمن منذ استيلاء الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على السلطة ومؤسسات الدولة، وأضاف: أرى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد مشجعة، إلا أن الكلمات والوعود لا تكفي، لكون الميليشيات الحوثية قد انتهكت الهدن السابقة المتعلقة بوقف إطلاق النار مرارا وتكرارا وتجاهلت الوعود المقدمة من ممثليها في المفاوضات. وأشار إلى الموقف السعودي الإنساني ووقفته مع الشعب اليمني، مبينا قيام السعودية بإنفاق مليارات الدولارات لخدمة مشاريع الإغاثة وإعادة إعمار اليمن، مما يجعلها أحد أكثر البلدان المستفيدة من المشاريع السعودية الإنسانية. وفيما يخص الأعمال العسكرية لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ذكر أن دور المملكة ودول التحالف العسكري شكل دافعا أساسيا للميليشيات الحوثية للرغبة في التفاوض والجلوس على طاولة المشاورات، كما ساعدت الدبلوماسية السعودية إلى جانب الأمم المتحدة وشركائها الدوليين في رسم طريق للسلام، فقد جاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 نموذجا وإطارا عاما للسلام في اليمن، حيث طالب الميليشيات الحوثية بإنهاء أعمال العنف وسحب القوات من العاصمة صنعاء والأراضي التي تم الاستيلاء عليها وتسليم الصواريخ والأسلحة الأخرى والتوقف عن تهديد الدول المجاورة ووقف تجنيد الأطفال. حكومة شرعية وأبان أن التحدي الآن هو ضمان ثبات الميليشيات الحوثية والتزامها باتفاقيات مشاورات السلام الأخيرة، فالتزامها باتفاقيات الحديدة سيساهم في الحد من استغلالها موانئها لتهريب الأسلحة وتحويل اتجاه المساعدات الإنسانية من منطقة إلى أخرى وابتزاز المواطنين والإساءة لموظفي الإغاثة. والتزامها باتفاق تعز سيساعد على إيصال المساعدات الإغاثية إليها وفتح ممرات إنسانية بها وتسهيل عمليات إزالة الألغام، بينما سيؤدي اتفاق تبادل الأسرى إلى لقاء الأسر اليمنية التي افترقت لسنوات. وذكر السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أن هدف المملكة في اليمن هو استعادة وحدتها واستقلالها وسيادتها واستقرارها في ظل حكومة شرعية معترف بها دوليا يمكن أن تخدم الشعب اليمني، لافتا إلى أن التقدم الدبلوماسي هذا الشهر منح مزيدا من التفاؤل لدى الجميع، إيمانا بأن نعمل معا لإحلال السلام في اليمن، وأضاف: نريد للشعب اليمني الاستفادة من هذه الفرصة الجديدة للسلام. وهذا لا يعني القبول بأي تبرير لانتهاكات الحوثيين، سواء صدرت الأوامر لهم من صنعاء أو طهران.

مشاركة :