السفير السعودي لدى اليمن: الدور العسكري للمملكة دفع ميليشيا الحوثي إلى التفاوض

  • 12/25/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، أن الدور العسكري للمملكة وراء رغبة الميليشيات الحوثية في التفاوض، وأن الاستجابة السعودية لطلب الحكومة اليمنية أنقذها من التحول إلى دولة فاشلة مقسمة بين الميليشيات وكلاء إيران والمجموعات الإرهابية الأخرى، كتنظيمي "القاعدة" و "داعش". وكشف السفير آل جابر -في مقال له نُشر بصحيفة "ذا وول ستريت" الأمريكية- عن دور المملكة في إنجاح مشاورات ستوكهولم، وذكر أن المساعدات المقدمة من حكومته في المسارات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية، ساهمت بفاعلية في تجدد الأمل لتحقيق السلام، مؤكدًا أهمية الاستجابة السعودية ووقفتها الحازمة مع الحكومة الشرعية في اليمن منذ اليوم الذي طلبت فيه المساعدة؛ فلولاها لكان اليمن الآن دولة مقسمًا يحكمه وكلاء إيران وجماعات إرهابية كتنظيمي القاعدة وداعش. وأكد آل جابر حضوره كل جهد ووساطة بين أطراف الصراع في اليمن منذ استيلاء الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على السلطة ومؤسسات الدولة، وأضاف: "أرى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد مُشجعة، إلا أن الكلمات والوعود لا تكفي لكون الميليشيات الحوثية قد انتهكت الهدنات السابقة المتعلقة بوقف إطلاق النار مرارًا وتكرارًا وتجاهلت الوعود المقدمة من ممثليها في المفاوضات". وأشار إلى الموقف السعودي الإنساني ووقفته مع الشعب اليمني، مبينًا إنفاق السعودية مليارات الدولارات لخدمة مشاريع الإغاثة وإعادة إعمار اليمن؛ ما يجعلها من أكثر البلدان المستفيدة من المشاريع السعودية الإنسانية. وحول الأعمال العسكرية لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ذكر أن دور المملكة ودول التحالف العسكري شكل دافعًا أساسيًّا للميليشيات الحوثية للرغبة في التفاوض والجلوس على طاولة المشاورات، كما ساعدت الدبلوماسية السعودية بجانب الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون في رسم طريقٍ للسلام، فقد جاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 نموذجًا وإطارًا عامًّا للسلام في اليمن؛ حيث طالب الميليشيات الحوثية بإنهاء أعمال العنف وسحب القوات من العاصمة صنعاء والأراضي التي تم الاستيلاء عليها وتسليم الصواريخ والأسلحة الأخرى والتوقف عن تهديد الدول المجاورة ووقف تجنيد الأطفال. وأبان أن التحدي الآن هو ضمان ثبات الميليشيات الحوثية والتزامها باتفاقيات مشاورات السلام الأخيرة؛ فالتزامها باتفاقيات الحديدة سيساهم في الحد من استغلال الموانئ لتهريب الأسلحة وتحويل اتجاه المساعدات الإنسانية من منطقة إلى أخرى وابتزاز المواطنين والإساءة لموظفي الإغاثة، والتزامها باتفاق تعز سيساعد على إيصال المساعدات الإغاثية وفتح ممرات إنسانية، وتسهيل عمليات إزالة الألغام، فيما سيؤدي اتفاق تبادل الأسرى إلى لقاء الأسر اليمنية التي افترقت لسنوات. وذكَّر السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر بأن هدف المملكة العربية السعودية في اليمن هو استعادة وحدته واستقلاله وسيادته واستقراره في ظل حكومة شرعية معترف بها دوليًّا يمكن أن تخدم الشعب اليمني، لافتًا إلى أن "التقدم الدبلوماسي هذا الشهر منح مزيدًا من التفاؤل لدى الجميع، وإيمانًا بأن نعمل معًا لإحلال السلام في اليمن"، وأضاف: "نريد للشعب اليمني الاستفادة من هذه الفرصة الجديدة للسلام. وهذا لا يعني القبول بأي تبرير لانتهاكات الحوثيين، سواء صدرت الأوامر لهم من صنعاء أو طهران".

مشاركة :