صعدت أسعار النفط في العقود الآجلة اليوم (الثلثاء) لتواصل مكاسبها التي زادت عن 11 في المئة في الجلستين السابقتين، بسبب التوقعات بأن الإنتاج سيتضرر بعد أنباء عن انخفاض أعداد منصات الحفر، وإعلان شركات نفطية عن خفض نفقاتها الرأسمالية للعام 2015. وأعلنت «بي بي» أنها ستخفض نفقاتها الرأسمالية 13 في المئة إلى 20 بليون دولار في العام 2015. وفي الأسبوع الماضي أعلنت «شيفرون» خفض الإنفاق الرأسمالي 13 في المئة إلى 35 بليون دولار. وقال كبير محللي الأسواق لدى «سي إم سي ماركتس» مايكل هيوسن إن إعلان شركات نفط كبرى عن خفض النفقات الرأسمالية يدعم الأسعار. وبحلول الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر «برنت» في العقود الآجلة 1.13 دولار إلى 55.88 دولار للبرميل، بينما زاد سعر خام «غرب تكساس الوسيط الأميركي» 1.03 دولار في العقود الآجلة إلى 50.60 دولار للبرميل. وقفزت الأسعار في اليومين الماضيين بعد أن أظهرت بيانات تراجع عدد منصات الحفر النفطية الأميركية، مسجلة أكبر انخفاض أسبوعي لها في نحو 30 عاماً. ويراهن بعض المستثمرين على أن هبوط الأسواق المستمر منذ سبعة أشهر قد بلغ منتهاه مع ظهور علامات على أن انحسار نشاطات الحفر في المكامن الصخرية في الولايات المتحدة أثار مخاوف في شأن الإنتاج في المستقبل. وقال مندوبان لدى «أوبك» (أحدهما من دولة خليجية) إنهما لا يستبعدان نزول الأسعار إلى ما بين 30 و35 دولاراً للبرميل، بسبب ضعف الطلب إلى جانب أعمال الصيانة في المصافي على مستوى العالم خلال الربعين الأول والثاني من العام 2015.