الموقوف السعودي المانع بعد انشقاقه عن «داعش»: أجبرت على مبايعة التنظيم والتكفير

  • 2/4/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض: «الشرق الأوسط» حذر داعية سعودي، عاد إلى المملكة بعد انشقاقه عن تنظيم داعش، الشباب من الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا، مؤكدا أنه رأى خلال وجوده هناك خلافات بين المسلمين، لم يتوقعها، وقال الموقوف مانع المانع «وجدت بدل الحرية السجن، والإجبار على تكفير من يرونه كافرا مرتدا». وأوضح مانع المانع الذي كشف عن قصته في برنامج عبر التلفزيون السعودي أمس، أن جميع من قابلهم في المضافات سعوديون وعرب، يحرصون على المنهج التكفيري. وقال المانع الذي عاد إلى السعودية بعد أن سلم نفسه لسفارة المملكة لدى تركيا، وانشق عن تنظيم داعش: إن «المنطقة في سوريا أصبحت من أكثر مناطق العالم إثارة، وفيها من المصائب والقتل وتجويع والأطفال والنزوح، ومشكلة اللاجئين»، مؤكدا أنه سافر إلى سوريا من أجل الدعوة إلى الله، وتصحيح بعض المفاهيم في العقيدة والشريعة في سوريا. وأضاف «كنت أعتقد من خلال البحث ومشاهدة بعض المقاطع، أنني سأجد الحرية بالدعوة إلى الله - عز وجل - والحرية في مخاطبة النازحين سواء كانوا رجالا أو أطفالا أو نساء، ومساعدتهم في المستشفيات ومساعدتهم في السكن، والانتقال، وأن هدفي هو الدعوة وليس القتال، واخترت سوريا بناء على أول بيان صدر من تنظيم داعش، بأنهم لا يكفرون بالعموم ولا يكفرون بالشبهة ولا بالظن». ولفت الموقوف المانع إلى أنه باجتهاد منه، ذهب إلى مناطق القتال في سوريا، من دون أن يسأل أهل العلم، أو يستأذن من ولي الأمر، وقال: «أخطأت في التحديد، وسفري إلى سوريا كان اجتهادا شخصيا مني، وذهبت بنية صادقة وقصد طيب على أن الدعوة إلى الله، هي فرض عين، لا يحتاج فيه إلى استئذان، وهنا الخطأ الذي لا بد أن أستوقف عنده، والواجب مني أن ألجأ إلى الجهات الرسمية وهي الدولة حتى يكون السفر رسميا، إن سمح لي بذلك». وأكد الموقوف المانع الذي كان يفسر الأحلام ويعالج بالرقية الشرعية قبل خروجه إلى سوريا، أنه وجد خلاف ما كان يتوقعه عن الصورة المتوقعة هناك، وقال: «وجدت خلاف ما كنت أتوقعه، وجدت بدل الحرية، السجن والإجبار وتكفير من يرونه كافرا مرتدا، وجدت الإجبار على السكن في مكان ناء في البادية في خيمة، وتستخدم كمركز مصابين، وأنا هدفي كما ذكرت الدعوة إلى الله، حيث جرى منعي من السفر وأخذ جوازي وإجباري على البيعة». وذكر المانع أن خروجه إلى مناطق القتال في سوريا، هو مخالف للبيعة التي في عنقه لولي الأمر، وأنه استند إلى دليل، واكتشف فيما بعد أن الدليل غير صحيح. وأوضح أنه أجبر على البيعة لتنظيم داعش، على أن يقول الحق أينما كان، ولا يخاف في الله لومة لائم، وقال: «اعترضت على تكفير الشعوب، واعتبار المملكة دار كفر». وأشار الموقوف إلى أنه التقى خلال وصوله مع بعض السعوديين والعرب، وكان مجموعهم نحو 60 شخصا، في إحدى المضافات التي تجمعهم بين الحين والآخر، ودار النقاش بيننا، وكانوا يحافظون على المنهج التكفيري، بل يصرون عليه.

مشاركة :