مي السكري أجمع عدد من الدعاة على ضرورة تجديد الخطاب الديني لصناعة عقول واعية وحماية المجتمع من التطرّف، وتحصين النشء والشباب من أفكار الإلحاد التي تسيطر على بعضهم. وأكد الرئيس التنفيذي لمركز رواسخ د.محمد العوضي خلال حفل للافتتاح المركز أمس أن رؤية «رواسخ» تستند إلى تأصيل خطاب منطقي يقوم على البرهان والحجة ويجمع بين الدين والعقل والعلم، ويعرض بلغة مبسطة وأساليب عصرية. بدوره، أكد الراعي الرسمي للمركز محمد الرفاعي أهمية ترسيخ العقيدة بين الشباب بالطرق العلمية والحوار المتفتح والحر، لافتاً إلى محاورات إلحادية متداولة بين الشباب. من ناحيته، أعرب الباحث العلمي في المركز د. سامي عامري عن قلقه من سلبية الكثير من أئمة المساجد وعدم حضورهم للرد على الإلحاد، منوهاً بأن باب الخروج عن الدين ومخالفة صحيح الدين يكثر في فئة المراهقة، لا سيما لمن هم بين 18 و34 سنة، حيث يحملون أفكاراً هرطقية بحسب احصائية صادرة في 2015. من جانبه، قال الداعية محمد راتب إن الكويت من الدول السبَّاقة في مجابهة التطرّف، مؤكداً أن أوامر الدين ليست حداً لحريتنا بل هي ضمان لسلامتنا. ومن العراق، قال أستاذ الفيزياء الكونية د.محمد الطائي ان مواجهة الباطل بالوعي والإرشاد لم تعد وسيلة ناجحة اليوم لأن الآفاق اتسعت بما جلبته ثورة الاتصالات، مشيراً إلى ضرورة نشر المعرفة بالطرح العلمي العميق والمبسط. وذكر العالم الشيخ محمد هنداوي أن بعض الملاحدة يستنكرون وجود إله وبعضهم يطوي مقدمات فلسفية خاطئة ويمزجها بمقدمات فيزيائية واعتبارها من المسلمات.
مشاركة :