جابر عصفور: مستقبل الثقافة في مصر لطه حسين عمل نادر لا يتكرر

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن كتاب مستقبل الثقافة في مصر لعميد الأدب العربى دكتور طه حسين والتي أعادت مكتبة الإسكندرية طبعه والاهتمام بعد مرور 80 عاما على إصداره، هو أخطر كتاب ظهر في تاريخ الثقافة المصرية الحديثة لما فيه من تصورات وأحلام للمجتمع ومستقبله فهو عمل نادر لا يتكرر إلا كل قرن.جاء ذلك على هامش انطلاق مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات اللقاء السنوي للمثقفين بمكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية ونخبة كبيرة من المثقفين والمفكرين في شتى المجالات.وأضاف أن هذا الكتاب منذ 80 عاما ولكن عندما تقرأه تشعر أن طه حسين كتبه الآن فهو تحدث مرتبطا بواقعه ومستقبل الثقافة في بلده مركزا في الدرجة الأولى على العوائق التي من الممكن أن تعوق حركة الثقافة في مصر.وتحدث الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية عن إشكاليات الثقافة وتعريفاتها، مشيرا إلى أن ثقافتنا هي ثقافة سماعية.وقال إن المجال العام في مصر ضيق ومحدود بسبب هيمنة الخطاب الديني على المجال العام فالخطاب الديني أصبح جزءا من أي موضوع، متابعا: "أعتقد أنه لا تقدم ولا استنارة ولا ديمقراطية إلا بوجود مجال عام تتصارع فيه الأفكار وتتنافس فيه الاجتهادات والتي لا يملك أحد باجتزاءه في نص أو اقتباس بل هو فكر واجتهاد بشري ".وأضاف أن الجميع منشغل بمعارك الماضي أكثر من الانشغال بالحاضر والمستقبل وهي معارك المنتصر والمهزوم فيها سيان، مشيرا إلى أنه عند الحديث عن معركة التقدم والاستنارة والتخلف فيقل فيها الحديث.من جانبه طالب الدكتور صلاح فضل، الناقد الأدبي الكبير، بضرورة إنشاء مشروع ثقافي جديد، قائلا:" إن الطابع السلفي استشرى بيننا ليس لدي العوام فقط ولكن لدى الكثير من المثقفين "، لافتا إلى أن هناك طابع استبدادي في الثقافة المصرية مع أننا من أوائل الدول التي نشدت الحرية والديمقراطية ولكن ثقافتنا لا تملك النظام الذي يمكن أن يحرض على الإبداع.وتابع : "لكي يمكن أن نشكل نظاما ثقافيا عربيا جديدا لابد أن نقسم القطاعات الثقافية".ودعا الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية إلى طي صفحة الاحتقان والتناحر بين أبناء الوطن، وعمل ورش ولقاءات علمية لنزع فتيل التعصب، مضيفا: "أدعو جميع أبناء الوطن إلى عمل حوار علمي فلا تقدم للوطن بدون حوار علمي يقبل الرأي والرأي الآخر".وتابع: "هيا بنا إلى تعليم جديد يتبنى هذه القيم القائمة على التسامح والحضارة والعمران والتقدم والتمدن والعلم والتعليم والصناعة والتكنولوجيا وتعارف الحضارات وليس صدامها".

مشاركة :