هل تقنع تركيا الأردن بإعادة العمل باتفاقية التجارة الحرة

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - قام رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، الثلاثاء، بزيارة هي الأولى له إلى تركيا منذ تسلمه منصبه في يونيو، التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان. وتأتي الزيارة بعد أيام قليلة من تسليم أنقرة عمان رجل الأعمال الأردني الهارب عوني مطيع المتهم الرئيسي في قضية “مصنع الدخان” المزور. وسلطت وسائل الإعلام التركية الضوء على الزيارة محاولة التسويق إلى أنها تدشن لنقلة نوعية في العلاقات الأردنية التركية، بيد أن متابعين يرون في هذه الزيارة خطوة مجاملة ردا على تسليم تركيا لمطيع، في ظل ضغوط شعبية على حكومة الرزاز تطالبها بإجراءات حقيقية في مواجهة الفساد وتعقب المتورطين. وذكرت رئاسة الوزراء الأردنية، على حسابها على موقع تويتر في وقت سابق، الثلاثاء، أن الرزاز سيبحث خلال الزيارة “سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وخصوصا في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري، إضافة إلى التطورات في المنطقة وتنسيق المواقف لحل الأزمات الإقليمية وبما يعزز الأمن والاستقرار فيها”. ويرجح مراقبون أن يكون جرى بحث قرار عمان وقف العمل باتفاقية التجارة الحرّة بين البلدين، غير مستبعدين طرح تركيا إغراءات على الجانب الأردني للعودة والعمل بالاتفاقية. وكان الأردن بدأ في نوفمبر فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من تركيا بعد أن أبلغ الأردن الجانب التركي في شهر مايو الماضي بوقف العمل باتفاقية التجارة الحرة. ووقع الجانبان اتفاقية الشراكة لإقامة منطقة تجارة حرة في ديسمبر من عام 2009، لتدخل حيز التنفيذ في الأول من مارس من عام 2011. إلا أن الأردن قرر إلغاء الاتفاقية بصيغتها السابقة كونها لم تحقق النتائج المرجوة للاقتصاد الأردني من ناحية أنه لم يكن هناك تناسب بين الصادرات الأردنية إلى تركيا مقارنة بحجم الواردات الكبير من تركيا.

مشاركة :