كشف الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان العميد عبدالله بن محفوظ، أنه ستتم إعادة بناء البنية التحتية لحرس الحدود في المنطقة؛ المباني للقطاعات والقيادة والمراكز النموذجية وسفلتة طرق سير الدوريات، وتحديث جميع منظومة الاتصالات والزوارق والمعدات والدوريات. وأكد لـ«عكـاظ» أن الحدود آمنة ولله الحمد وقائمون عليها رجال مخلصون يضحون من أجل الوطن ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل حماية الوطن، مشيرا إلى أن كافة الإمكانيات والتقنيات حديثة حيث أصبح رجال حرس الحدود على مستوى عال في التعامل مع وسائل التقنية الحديثةالتي تمت الاستفادة منها لرصد المتسللين والمهربين، مشيرا إلى الاهتمام البالغ من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، والفريق الركن زميم بن جويبر السواط مدير عام حرس الحدود، مما يعكس أهمية توفير جميع الأساسيات نظرا لأهمية الدور الكبير الذي يقوم به حرس الحدود. وشدد على أن شهداء الواجب بحرس الحدود باقية ذكراهم في قلوبنا وأن لهم الفضل بعد الله في حماية الوطن وأن ذويهم في محل اهتمام الدولة نظير تضحياتهم وتقديم أرواحهم في سبيل حماية الوطن. وأكد أن رجال حرس الحدود يقومون بأدوار بطولية سواء في البر أو البحر وعلى مدار الساعة، مشيرا إلى أن ولاة الأمر وفروا الإمكانيات كافة والمعدات البرية والبحرية من زوارق حديثة وسريعة وزوارق اعتراضية وخاصة لعمليات الإنقاذ ودبابات بحرية إلى جانب تأمين دبابات برية تقوم بمسح الجزر في المراكز البحرية بجزيرة فرسان. وأضاف أن طيران الأمن يساهم في عمليات المسح الجوي بين فترة وأخرى وعند الحاجة ويكون برفقة ضباط حرس الحدود. وأكد أن حرس الحدود يمتلك أعلى التقنيات من نظم مراقبة واتصالات وآليات وكاميرات حرارية تعمل ليلا ونهارا، مما ساهم في القبض على المهربين والمتسولين وكل من يحاول الاقتراب من الأراضي السعودية. وبين أن الاهتمام تمثل في الدعم اللامحدود لهذا القطاع، بالإضافة إلى الزيارات المتتابعة التي ساهمت في رفع الروح المعنوية لمنسوبي القطاع من رجال حرس الحدود، مبينا أن آخر تلك الزيارات جولة الفريق السواط للقطاعات الجبلية والبرية والساحلية بجازان، حيث نقل لهم سلام وتحيات سمو وزير الداخلية، واطمأن على سير العمل في هذه القطاعات، وافتتح عددا من أبراج المراقبة البرية والبحرية واطلع على عمل أنظمة المراقبة الحرارية، وتفقد الطرق المنفذة في القطاعات لخدمة الدورية وفرض السيطرة الأمنية بمواقع العمل، كما شملت الزيارة قطاع الدائر، العارضة، الحرث، الطوال والموسم، وكرم السواط خلال جولته عددا من الضباط والأفراد في عملهم. وبين أن هناك أيضا زيارات متواصلة يقوم بها قائد حرس الحدود بالمنطقة اللواء عبدالعزيز بن محمد الصبحي، على مدار الأسبوع لجميع القطاعات الحدودية والالتقاء بالضباط والأفراد بمختلف المراكز لمعرفة أبرز احتياجاتهم ومطالبهم لتلبيتها ولتذليل كافة الصعاب من أجل تهيئة رجال حرس الحدود للقيام بواجبهم على أكمل وجه ولحماية هذا الوطن الغالي. وأضاف أن هناك مقبوضات يتم رصدها بشكل يومي تعكس مدى كفاءة رجال حرس الحدود وقدرتهم في القبض على من تسول له نفسه ويريد المساس بأمن الوطن، ما أثبت أيضا أن هناك رجالا يعملون بإخلاص وتفانٍ دون كلل أو ملل، رغم عملهم تحت أشعة الشمس الحارقة أو في الظلام الدامس ويعملون بكل فخر واعتزاز ويدركون أهمية عملهم وبروح معنوية عالية جدا. وفيما يتعلق بالطرقات الوعرة في الجبال، أضاف العميد بن محفوظ أنه تم تهذيب الجبال وفتح وتعبيد الطرقات وإنارة خط سير الدوريات وبجهود ومعدات وأفراد حرس الحدود. وأكد العميد عبدالله بن محفوظ أن رجال حرس الحدود أصبحوا على مستوى عال في التعامل مع كافة الإمكانيات من تقنيات ووسائل حديثة، وجميع التقنيات تمت الاستفادة منها لرصد المتسللين والمهربين. المحاولات الفاشلة وفي جولة «عكـاظ» على مواقع حرس الحدود بمنطقة جازان على الشريط الحدودي وقطاع الداير، اتضح مدى استعداد رجال حرس الحدود للذود عن حياض الوطن بأغلى ما يملكون. فيما أكد عدد من المتسللين الذين تم القبض عليهم أنهم قطعوا الأميال الطويلة ولم يتوقعوا مدى اليقظة الدائمة على مدار الساعة لرجال الحدود، مشيرين إلى أنهم اعتقدوا أنه يمكن العبور لكن صدموا بكفاءة رجال الأمن وأنهم بالمرصاد لكل من يحاول العبور. وأوضح مصطفى سيخا أنه قادم من القرن الأفريقي، مبينا أن الرحلة شاقة، لكن رحلته انتهت بالفشل بعد مسيرة دامت أكثر من 12 يوما عبر المسالك الوعرة، في ظل تلك اليقظة، مشيرا إلى أنه من الصعب تكرارها في ظل هذه المتابعة والصعوبات التي تعرض لها. أما مصطفى القادم من أفريقيا، فاعتقد أنه يمكن أن يمر مثلما مر أصدقاء له في فترات سابقة، وقال: أعتقد أن كل المنافذ الآن عليها عيون ساهرة ولا أمل لنا في التسلل أو الدخول، وكانت تجربة خاطئة، مشيرا إلى أن جهات معينة في القرن الأفريقي تعمل على دعم التسلل للنساء والأطفال بشكل خاص. ضبطيات شوال يذكر أن دوريات حرس الحدود بمنطقة جازان خلال شهر شوال الماضي تمكنت من ضبط عدد من المهربات أثناء قيامها بمهامها الأمنية المعتادة ومن أبرزها ضبط 8662 ذخيرة متنوعة و349 أسلحة متنوعة وخمور وحبوب مخدرة و216394 كجم قات و452 كجم حشيش و15969 متسللا و219 مهربا و50 كجم مواد غذائية متنوعة و7309 كجم شمة و3910 كجم ألعاب نارية و114813 ريالا سعوديا و3951 رأس مواشي منوعة. وتمتد حدود ومسؤولية حرس الحدود بمنطقة جازان من الموسم والطوال والعارضة والداير والحدود البحرية، وتوجد مراكز حدودية داخل البحر في فرسان مركز وشكا وديسان وزفاف ورامين وأم الراك وبها رادارات وزوارق تمخر البحر خلال 24 ساعة وأبو ظفر التابع للموسم. كما توجد قطاعات ساحلية مثل الموسم وبيش وفرسان لديها مسؤولياتها ودورياتها على امتداد الشاطئ وكذلك توفر فرق البحث والإنقاذ.
مشاركة :