"مهرجان الظفرة" يروي قصص المزاينات والسوق الشعبي

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي ـ يروي "مهرجان الظفرة" السنوي الذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في يومه الثامن روايات وقصص المزاينات والسوق الشعبي، ويسلط الضوء على تراث وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة. انطلاق "مزاينة الغنم النعيم" في "مهرجان الظفرة" انطلقت الثلاثاء، "مزاينة غنم النعيم" والتي تقام ضمن فعاليات مهرجات الظفرة، حيث تتضمن 6 فئات عمرية مختلفة. وأكد عبيد خلفان المزروعي"، أن "مزاينة غنم النعيم" تهدف إلى التشجيع على الاهتمام بالمواشي المحلية والحفاظ عليها بشكل سليم وصحي، مشيراً إلى أن أهالي إمارة أبوظبي ومنطقة الظفرة بشكل خاص، يهتمون بتربية السلالات الطيبة من الغنم النعيمي. وقال المزروعي إن من شروط هذه المسابقة المخصصة للإماراتيين، خلو الأغنام المشاركة من الأمراض والإعاقة، وأن تكون من سلالات النعيم، وتتم تربيتها داخل العزب في الدولة". وأضاف: "التنافس على 6 فئات، وهي فئة "أجمل فحل"، و"أجمل شاه"، و"أجمل جذع"، و"أجمل جذعة"، و "5 رؤوس المفتوح للإنتاج والشرايا"، و"شوط الجمل 10 رؤوس شوط مفتوح للإنتاج والشرايا"، ومن جميع الفئات العمرية (جذعة وشاة وجذع وفحل)". وأشار المزروعي إلى أن "مزاينة الغنم"، تمثل أحد أشكال الموروث الشعبي في منطقة الخليج العربي، ودخول هذه المسابقة ضمن فعاليات "مهرجان الظفرة" في دورته الحالية يعد حدثاً جديداً ومميزاً". كما أكد "المزروعي" على أن لجنة التحكيم قد تم اختيار أعضائها بعناية فائقة، من ضمنهم محكمين إماراتيين، ممن لهم دراية وخبرة كبيرة في مزايين الغنم النعيم، حيث تركز اللجنة على عدة معايير لاختيار الغنم الفائزة، منها مقاييس الجمال وارتفاع القامة وطول الرقبة وطول الظهر. "خض اللبن" مهنة الجدات تحييها سيدات "مهرجان الظفرة" تصنع "غبيشة بنت مبارك" من جلد الشاة "السقا"، وهي عبارة عن قربة تأتي بأحجام عديدة وتستعمل في "خض اللبن" أو "خض السقا". وتسقي السيدة "غبيشة" اللبن لضيوفها في "مهرجان الظفرة"، وتحدثهم عن هذه المهنة القديمة التي كانت النساء تقوم بها في الزمن الماضي الجميل. وعن صنع "السقا" تقول "غبيشة": "يتم سلخ الشاة بعد ذبحها دون خدش الجلد الذي يكون في هذه المرحلة ليناً، ويتم إضافة الملح البحري الذي يسمى بـ"صلافة الملح"، ومن ثم يُدق الجلد بالملح ويتم فرده من أجل إزالة بقايا الشحوم، ويترك لمدة ثلاثة أيام، ثم نغسله ونفركه بعشبة "الغلقة" التي تنمو في الجبال، بعد طحنها بـ"المنحاس"، فيتناثر شعر الدابة، ومن ثم نقلب الجلد ثانية. بعد ذلك، ندق أوراق شجرة "القرط" بـ"المنحاس" ونصب عليها الماء، ونضعها في "السقا"، وهذه تسمى مرحلة "الدبغ" الذي يتماسك فيها الجلد. وتضيف "غبيشة": "يتم تنظيف "السقا من "القرط"، لتأتي مرحلة "خرز الجلد" بخوص النخيل، ثم نأتي بالملح ونبات "الياس" العطري ونفرك به "السقا"، للتخلص من رائحة الدهون، وبعدها يتم تعليقه ويكون جاهزاً لخض اللبن". تعلمت "غبيشة" صناعة "السقا" و"خض اللبن" من جدتها ووالدتها، وهي تحتاج إلى قوة بدنية وصبر كبير، تقول: "نحلب البقرة أو الماعز، ونصفي الحليب في "الميدة"، ونضعها في وعاء "مله"، ثم نقوم بترويبه بتغطية الحليب بقطعة من القماش ونرفعه على "ميشيه"، وهي عبارة عن أربعة أعمدة خشبية، وتعلق في سقف النخيل. وفي صباح اليوم الثاني نضع "الروب" في السقا، ونعلقه على ثلاث خشبات يتخذن شكل المثلث، وتسمى "الشيب"، فيما نسمي ماسك السقا بـ"المشد". وتضع "غبيشة" عينها على مقدمة السقا "وتتأكد من تكون الزبدة التي تضعه في "ماعون". إلى أن يجهز اللبن الذي تسكبه في "المله" أو "الجدر". وبعد إفراغ السقا من اللبن، يتم نفخه ووضع القليل من الملح فيه من أجل تعقيمه. وكان "الجامي" طعام الأهالي المفضل في فصل الشتاء، أما اللبن فيتناولونه في فصل الصيف حيث تشتد الحرارة. فيما استخدم الأجداد السمن لعلاج فطريات الفم، والزبدة في صناعة كحل "الصراي". "القهوة العربية" عنوان الضيافة في "مهرجان الظفرة" أمام حطبها المشتعل تحت دِلال القهوة العربية، تجلس "مهرة خلف"، تستقبل ضيوفها من زوار "مهرجان الظفرة"، ممن تحلقوا حول مشهد فريد من حياة البادية، يتلذذون بشرب القهوة العربية، وسط أجواء تراثية مستوحاة من البيئة الإماراتية. " Zafra2" يقول الشاعر محمود درويش: "أعرف قهوتي، وقهوة أمي، وقهوة أصدقائي، أعرفها من بعيد وأعرف الفوارق بينها، لا قهوة تشبه قهوة أخرى". تصنع "مهرة خلف" القهوة العربية وتمزجها بالإضافات التي يطلق عليها اسم "الجناد" بلغة أهل الإمارات قديماً، وهي الزعفران والهيل والقرنفل والقرفة. ويمكن لصانع القهوة أن يمزج "الجناد" مع بعضه ويغلي القهوة، أو يضعه منفصلاً، حسب المذاق الذي يفضله شاربها. وتقدم "مهرة خلف"القهوة لزائريها وفق "سنع" الضيافة الإماراتية، تقول: "تحتاج في جلسة القهوة إلى الحطب والدلال والفناجين وأدوات إشعال الحطب والقهوة والتمر. وتستخدم ثلاثة أنواع من الدلال، وهي "اللقمة" لتلقيم القهوة وغليها، و"المزلة" التي يصب بها القهوة، و"الخمرة" التي يوضع فيها القهوة الزائدة عن الحاجة، وتظل موجودة على النار حتى تبقى ساخنة. وتتحدث "مهرة خلف" عن العادات القبلية الاجتماعية المتعارف عليها في دولة الإمارات: "يجب أن تسكب القهوة للضيوف وأنت واقف، تصبها باليد اليسرى وتقدمها باليد اليمنى، ولا تجلس حتى ينتهي جميع الحاضرين من شربها. عند سكبها وتقديمها للضيوف يجب أن تبدأ من اليمين عملاً بالسنة الشريفة، أو تبدأ بالضيف الأكبر سناً، وتكرر صب القهوة حتى يهز الضيف فنجانه". ويذكر أن أدوات تجهيز البن قبل تحويله إلى قهوة هي "المقلاة" الحديدية التي يتم تسوية البن فيها على النار، و"المحماص" الذي يستخدم لتحميص وتقليب البن حتى يصبح لونه أشقر أو أحمر أو أسود، و"المدق" أو "المنحاس" الذي يتم طحن القهوة فيه. الجدة "هيام المنصوري" تحيي التراث الأصيل في"مهرجان الظفرة" تُلفت الجدة "هيام مطر المنصوري" أنظار زوار "مهرجان الظفرة" وهي تجلس في "ركن المشغولات التراثية" الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، حيث يتقدم منها مئات الزوار الأجانب لسؤالها عن آلة "النول" وصناعة "السدو"، تحفة الماضي الجميل الذي يصنع بخيوط من وبر الجمال وشعر الماعز والقطن والصوف. تقول الجدة هيام المنصوري: "ترتبط صناعة "السدو" بشكل وثيق بالإبل، كون صوفها هو المادة الأساسية التي يصنع منها". وتضيف: "أقوم بتركيب الخيوط على آلة النول وأنسجها بها، لأحصل على الأشكال والزخارف المميزة، دون استخدام أية أدوات إلكترونية، لأطرز حياة الإمارتيين بالألوان الزاهية". وكانت صناعة السدو تعتمد قديماً على وبر الجمال، أما اليوم فالنساء يستخدمن الصوف ويقمن بصبغه. ويصنع السدو بشكل خيوط عمودية تمد على أوتاد باستخدام آلات خاصة حادة مصنعة من قرن الغزال، ومد القطن على آلة النول، وهي آلة توضع بشكل عمودي، ثم تستخدم آلة أخرى تسمى النير لتثبيت الخيوط، بحيث توزع في الأعلى والأسفل، ثم تأتي عملية تنفيذ الغرز للرسم على السدو، وله أنواع عديدة تجتهد الحرفيات في تنفيذها. وتتطلب صناعة قطعة السدو، من أسبوع إلى أسبوعين. ويحرص الكثيرون على اقتناء القطع الجميلة التي تعد لوحات فنية رائعة، من سجاد وبطانيات وخيام وجلسات عربية وزينة رِحال الإبل. ونظراً لأهمية حرفة السدو، تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2011، من إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صونٍ عاجل. عوايد تكتسح نتائج "حول رئيسي تلاد لأبناء القبائل عام" لفئة المحليات أسفرت منافسات "شوط حول رئيسي تلاد لأبناء القبائل عام"، عن فوز "عوايد"، لمالكها حمدان مصبح عامر المنصوري بالمركز الأول، والمركز الثاني "الغربية"، لعيسى مبارك راشد المنصوري، والمركز الثالث "بلبله"، لعامر مصبح عامر بن حويرب المنصوري، والمركز الرابع "أفعال"، لعلي سالم عبيد هياي المنصوري، وفي المركز الخامس "دانات"، لغالب سلطان غالب راشد المنصوري. فيما شهدت "الشوط حول تلاد لأبناء القبائل عام"، عن فوز "اسيل"، لحمدان عبدالله عيد صياح المنصوري بالمركز الأول، والمركز الثاني "سلهوده"، لعيسى مبارك راشد المنصوري"، والمركز الثالث "ضو"، لناصر غانم ناصر المنصوري، والمركز الرابع "افعال"، لحمد سعيد أحمد الحوته العامري، والمركز الخامس "حفلة عمان"، لمصبح بن فهد بن حمدان العلوي. بينما في منافسات "شوط حول رئيسي شرايا لأبناء القبائل عام"، فقد فاز بالمركز الأول "شاهينية الشدي"، لخميس محمد الشدي المنصوري، والمركز الثاني "تشريف"، لسالم ناصر سالم صقر المنصوري، والمركز الثالث "الغزيل"، لسلطان أحمد غانم المنهالي، والمركز الرابع "مياسة"، لمبارك عبيد سعيد سالمين المنصوري، والمركز الخامس "مغثة"، لسهيل حمد سالم العامري. وفي "شوط حول شرايا لأبناء القبائل مفتوح"، فاز بالمركز الأول "بنت صوغان"، لعادل محمد راشد محمد بن اللص الخاطري، والمركز الثاني "وهيله"، لعلي سالم عبيد هياي المنصوري، والمركز الثالث "مصيحة"، لناصر نخيره ناصر الخيلي، والمركز الرابع "مشكلة"، لخميس ماجد راشد شفيان المنصوري، والمركز الخامس "ذوق"، لعيضه مبخوت غانم المنهالي. "العارية" على قمة "الشوط الرئيسي تلاد عام" لفئة المجاهيم وأسفرت منافسات "الشوط الرئيسي – حول / تلاد عام مجاهيم"، عن فوز "العارية"، لمالكها زايد محمد قران المنصوري بالمركز الأول، والمركز الثاني "وحيدة"، لمحمد علي سندية المنصوري"، والمركز الثالث "شيوب"، لدوده سويد مبارك العامري، والمركز الرابع "النايفة"، لمبارك حمود سالمين حميد المنصوري، والمركز الخامس "الريوح"، لسليم محمد مسلم مطلق الراشدي. وفي "الشوط الرئيسي مفتوح - حول / شرايا مجاهيم"، فاز بالمركز الأول "الصايمه"، لسعيد ناصر سعيد المنصوري، والمركز الثاني "شيخة المناصير" لعيد حمود سالمين حميد المنصوري"، والمركز الثالث "القعودة"، لهزاع ناصر سعيد سويد المنصوري، والمركز الرابع "الفارقة"، لأحمد حمد علي المزروعي، والمركز الخامس "غيوم"، لمبارك حمود سالمين حميد المنصوري. بينما في منافسات "الشوط – التلاد / حول / عام مجاهيم"، فقد فاز بالمركز الأول "الوافية"، لصالح سالم صالح العامري"، والمركز الثاني "النعوس"، لسالم علي غريب العامري"، والمركز الثالث "العاريه"، لمبارك حمود سالمين حميد المنصوري، والمركز الرابع "مسموحة"، لسعيد سليم مسلم الرباعي العامري"، والمركز الخامس "الوافية"، لحمد سنان سعيد المنصوري. فيما منافسات "شوط الحول / شرايا مفتوح / يسمح للشركاء مجاهيم"، فقد فاز بالمركز الأول "محتلة "، لسعيد ناصر سعيد المنصوري، والمركز الثاني "مشيحة"، لزايد براك عبدالله براك المزروعي، والمركز الثالث "الشامخه"، لبخيت راشد سالم طريبيش المنصوري، والمركز الرابع "مهيله"، لسالم احمد عبيد جابر المنصوري، والمركز الخامس "المولي"، لمبخوت عبدالله ناجي عايض المنهالي. المزروعي يكتسح نتائج "الدباس" في مهرجان الظفرة أعلنت لجنة التحكيم لمزاينة الدباس التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ضمن فعاليات "مهرجان الظفرة، أسماء الفائزين عن "فئة الدباس". وفاز بالجائزة الأولى وقيمتها 25 ألف درهم إماراتي "صلهام حرموص سعيد المزروعي"، والمركز الثاني "سلمى محمد براك المزروعي"، والمركز الثالث "علي سيف علي المزروعي"، والمركز الرابع "سالم ملهي خلف المزروعي"، والمركز الخامس "هادفه عبدالله جديم المزروعي". وأوضح عبيد خلفان المزروعي"، مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة، أن اللجنة المنظمة حددت عدد من الاشتراطات والمعايير الواجب توافرها لخوض منافسات التمور، ومنها أن يكون التمر من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات، إذ لا تقبل الرطب في المسابقة، وأن يكون من إنتاج موسم 2018، ومن إنتاج المزرعة التي تعود ملكيتها للمشارك، مع التأكيد على ضرورة إحضار الأوراق الخاصة بملكية الأرض الزراعية عند التسجيل، وضرورة الالتزام بتسليم العينات خلال المواعيد المحددة. وأضاف المزروعي أن من شروط المسابقة عدم احتواء المشاركة الواحدة على أكثر من صنف واحد في العبوة الواحدة، وأن يكون التمر خالياً من الإصابات الحشرية أو من وجود الحشرات الميتة وبويضاتها ويرقاتها ومخلفاتها، مع ضرورة خلوه من العيوب المظهرية، وأن يكون حجمه مناسباً ومقبولاً، وعدم وجود رائحة أو طعم غير طبيعي أو شوائب معدنية أو رملية مثل الندب، كما يشترط ألا يحتوي المنتج على ثمار غير مكتملة النضج، وأن يكون خالياً من متبقيات المبيدات والأسمدة الكيماوية، إذ سيتم فحص المشاركات الفائزة مخبرياً.

مشاركة :