يواصل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، تنظيم المخيم الشتوي لعدد من طلبة المدارس في دبي، حتى السبت المقبل في العزبة المخصصة بمنطقة النخرة في دبي، وذلك في إطار دور المركز في إيجاد قنوات جديدة لغرس قيم الوطنية لدى الناشئة ونشر الوعي حول الثقافة المحلية. تم اختيار 25 طالباً تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً ليفترشوا الخيام في ليلهم وينطلقوا على ظهر «المطية» في نهارهم، ويعملوا على تجهيز احتياجاتهم بأنفسهم، ويتحلوا بالشجاعة والصبر لمواجهة الحياة اليومية البسيطة.وأشارت هند بن دميثان القمزي مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إلى انتهاج المركز لأفضل الممارسات من حيث تنظيم الفعاليات المخصصة لجميع فئات المجتمع الإماراتي، وقالت: ننظم المخيم الشتوي للمرة الأولى، لنمّكن الناشئة ونعلمهم أسس الاعتماد على النفس وغيرها من القيم المجتمعية. ولاقت هذه الخطوة ترحيباً كبيراً من قبل المشاركين وذويهم، خصوصاً أننا نعلمهم أساسيات الموروث الاجتماعي والمحلي، ووضعنا برنامجاً للعمل المكثف وفق جدول الأنشطة والفعاليات التي ننظمها في المخيم، ونرى يومياً مدى تفاعلهم وقدرتهم على التجاوب لترسيخ هذه القيم المجتمعية مثل أصول الضيافة وارتداء الزي الوطني.وتحدث محمد حمد العامري، الصف السابع، عن تجربته ومشاركته في المخيم الشتوي قائلاً: نحن سعداء بتعلم الأساسيات المرتبطة بتقاليد مجتمعنا، لم نكن نعرف كيف نقدم الضيافة ولا كيفية تجهيز «الشداد» المرتبط بالناقة. وقال محمد سلطان المزروعي: أكثر ما أعجبني في المخيم هو تعلم ركوب الجمال، وأصول الضيافة العربية، وأنصح جميع زملائي الذين لم يشاركوا بالانضمام إلينا. وكشف سلطان المطويعي أنه كان لديه هدف واحد عندما التحق بالمخيم وهو التواجد وسط أصدقائه.
مشاركة :