بيروت:«الخليج»أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الثلاثاء، أن عملية تشكيل الحكومة تواجه معركة سياسية تحول دون تشكيلها، في وقت توقفت الاتصالات بين الأطراف المعنية بالتأليف بسبب عطلة الميلاد من جهة وبسبب الشروط الجديدة حول مطلب تبديل الحقائب وتبادل الاتهامات، ما ساهم في توتير الأجواء وقطع خطوط التواصل حتى بين الحلفاء، لاسيما التيار «الوطني الحر» و«حزب الله».وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان: إن الرئيس عون أشار خلال زيارته مقر البطريركية المارونية في بكركي شمالي بيروت لمناسبة الأعياد إلى وجود «من يسعى إلى إحداث تغيير في الأعراف والتقاليد في لبنان». وقال: «نحن نعيش في ظل أزمة تشكيل الحكومة، فصلّوا كي تحل الصعوبات، إذ يبدو أن البعض يضع تقاليد جديدة في عملية التشكيل لم نكن نعرفها من قبل، وهي بحاجة إلى بعض الوقت لحلها».من جهة أخرى، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن وزير الخارجية جبران باسيل خرّب طبخة الحكومة، حين أصرّ على أن يكون جواد عدرا الذي اقترحه «اللقاء التشاوري» وعاد وسحب اسمه، من ضمن تكتل «لبنان القوي» الوزاري، بدلاً من أن يكون ممثلاً ل«اللقاء التشاوري»، وقال إن «حزب الله» وكذلك مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم اقترحا الاسم عليه كحل لمشكلة تمثيل اللقاء، فطلب من النائب قاسم هاشم اقتراح اسمه، لكن تبين لبري بعدها أن باسيل يريده في تكتله وليس ممثلاً ل«التشاوري»، معتبراً أنه وجد في هذا الإصرار تذاكياً واستخفافاً بالنواب السنّة الستة، ما دفعه إلى الطلب من النائب هاشم أن يعمل على سحب اسمه. ونقل عن بري اعتباره أنه من الجيد أن الأمور كشفت من البداية وأنه إذا كانوا لا يريدون تشكيل الحكومة فهذا أمر آخر، متسائلاً عن سر ما نقله إليه الرئيس المكلف سعد الحريري عن مطالبة «الوطني الحر» بالحصول على حقيبة البيئة التي كان اتفق على أن تكون من حصة حركة «أمل» مقابل حصوله على وزارة الإعلام، كاشفاً أنه أبلغ الحريري حين استمزج رأيه في طلب باسيل، رفضه هذا التبديل وتمسكه بالبيئة وبالحقائب الست التي طالب بها منذ البداية مع «حزب الله». أمنياً، استقدم الجيش «الإسرائيلي» أمس عدداً من جبّالات الباطون إلى الحدود مقابل بلدة كفركلا الحدودية، ورفع منطاداً مجهزاً بكاميرا فيديو وأجهزة تجسس بمحاذاة الجدار العازل في منطقة العبّارة مقابل البلدة، فيما سيّرت دورية مشتركة للجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» لمراقبة الوضع.
مشاركة :