مصادر سياسية رفيعة المستوى : عقبات بشأن الحقائب تحول دون ولادة الحكومة اللبنانية

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

(أنحاء) بيروت :- كشف مصدر سياسي رفيع واسع الاطلاع مواكب لعملية تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، عن عراقيل ما تزال تحول دون ولادة الوزارة الجديدة، وتكمن في الخلاف على حقيبة خدمية، وتسمية حزب الله للوزراء الشيعة.  وقال المصدر اليوم الأربعاء، إن المشكلة الأساسية الآن تنقسم إلى قسمين، الأول، لا يزال مستمراً رغم محاولات حله، ويتعلق بتمسك حركة أمل (يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري) بحصول تيار المردة (يرأسه النائب سليمان فرنجية) على وزارة الأشغال العامة والنقل، وهي إحدى أهم الوزارات الخدماتية في الدولة، وفي نفس الوقت يرى متابعون أن هذه الحقيبة لا تتناسب وحجم فرنجية التمثيلي والشعبي. وأضاف أن حزب القوات اللبنانية من جهته يرى أن له الحق في الحصول على حقيبة الأشغال، خصوصاً وأن الحزب لن يحصل على ما يبدو على حقيبة سيادية (المالية، الدفاع، الداخلية، الخارجية).  أما القسم الثاني من الأزمة فيتمثل في إصرار قوى الثامن من آذار (المؤيدة للنظام السوري وإيران) على تسمية كل الوزراء الشيعة وعدم السماح لرئيس الجمهورية (ميشيل عون) بتسمية وزير شيعي ضمن حصته التي تتكون من ثلاثة (مسيحي، سني وشيعي)، الأمر الذي ما زال مدار نقاش بين المعنيين. وفي هذا الصدد، لفت المصدر إلى عدم وجود وقت محدد للانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن الاتصالات لم تتوقف بين الفرقاء وما تزال مستمرة حتى الآن.  وعلى عكس المصدر الأول، قال آخر مقرب من حزب القوات إن المشكلة الأساسية ليست الحقائب وتوزيعها وإنما من سهّل انتخاب رئيس الجمهورية لا يسهّل انطلاقة العهد. وأوضح مقصده بالقول إن حزب الله بات يدرك أن الرئيس ميشال عون خارج التحالف السوري الإيراني وإن كان حريضاً على الصداقة مع الحزب، وأن الرئيس الجديد يحاول تحييد لبنان عن الصراعات والتحالفات المشتعلة في المنطقة،  وهو ما يفسر عرقلته لتشكيل الحكومة.  وتابع: هناك عدم اعتراف بنشوء حالة جديدة بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، والبعض ليس معتاداً أن يشارك الرئيس في عملية التأليف الحكومي بل يريده رئيساً يوقع مراسيم التأليف فقط. وللخروج من هذا المأزق، أكد المصدر على ضرورة تطبيق الدستور وهو ما يعني أن يشكل الرئيس المكلف سعد الحريري بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، الحكومة والتوجه إلى مجلس النواب، فإمّا أن تنال الثقة وأما أن تُحجب عنها. أما رئيس البرلمان نبيه بري، فرأى أن الأجواء حول تشيكل الحكومة إيجابية، معرباً عن أمله في أن يتم تفكيك العقد الصغيرة لتأليفها بأسرع وقت ممكن.  وقال بري في بيان صادر عن مكتبه إن هناك ورشة عمل تنتظر الحكومة الجديدة وفي مقدمها درس وإقرار قانون جديد للإنتخابات (من المفترض إجراؤها في مايو/أيار 2017) . وكلف الرئيس اللبناني ميشال عون، سعد الحريري، في الثالث من نوفمبر/تشرين ثان 2016، تشكيل الحكومة بعد مشاورات مع النواب. الحقائب الحكومة اللبنانية تشكيل حزب الله عقبات

مشاركة :