حذرت تركيا فرنسا من دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل الإرهابيين في سوريا وتسعى أنقرة لدحرها مستفيدة من الانسحاب الأميركي المعلن، في وقت سارع الكرملين إلى نفي تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث فيها عن لقاء وشيك بينه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لترتيبات الوضع في سوريا. قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، إنه لا توجد خطط للقاء قريب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان. وكان أردوغان قال للصحفيين في وقت سابق أمس، إنه سيلتقي بوتين على الأرجح لبحث انسحاب الولايات المتحدة من سوريا. استعدادات وقال وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية «ليس سراً أن فرنسا تدعم وحدات حماية الشعب» الكردية، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل «ماكرون التقى ممثليهم». وأضاف تشاوش أوغلو، الذي كان يتحدث خلال لقاء مع صحافيين أتراك «ليست لدينا معلومات بشأن إرسال جنود «فرنسيين» جدد لكنهم يبقون على انتشارهم الحالي. مؤكداً في الوقت ذاته إكمال بلاده لاستعداداتها لعملية شرق الفرات. تشكيك وفي السياق شكك نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في وفاء الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا وتوقع من واشنطن المماطلة في الانسحاب. وقال ريابكوف لوكالة أنباء «سبوتنيك»: «لدينا شكوك كبيرة حول تنفيذ الولايات المتحدة لقرارها بالانسحاب من سوريا». وأضاف: «وفقاً لخبرتي الشخصية أعتقد أن واشنطن قد تصيغ نوايا جادة وبعيدة المدى ثم بعد ذلك تعمل على عرقلتها»، مشيراً إلى أنه على قناعة بأن قرار الانسحاب الأميركي من سوريا سيتأخر تنفيذه على أقل تقدير نظراً لمجموعة من الظروف. وتابع قائلاً: «يتعين علينا تقييم سلوك الولايات المتحدة بالأفعال وليس بالأقوال ومن خلال إجراءات ملموسة، أي أننا بحاجة إلى رؤية كيفية تنفيذ ذلك». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر الأربعاء بانسحاب نحو ألفي عسكري أميركي منتشرين في سوريا يقاتلون المسلحين تنظيم داعش إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية. وأكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد «أسفه العميق» للانسحاب الأميركي، معتبراً أن الحليف «يجب أن يكون موثوقاً». كما أكدت فرنسا أنها تبقى منخرطة في التحالف الدولي ضد داعش رغم الانسحاب المعلن للقوات الأميركية من سوريا. وصرح ترامب الأحد بعد اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب أردوغان أنه يعول على الرئيس التركي «لاجتثاث» التنظيم، معتبراً أن المجموعة «هزمت إلى حد كبير».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :