حذرت تركيا أمس فرنسا من دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية، التي لا تزال منخرطة في معركة مكافحة الإارهاب، مؤكدة أن «لا طائل» من حفاظ فرنسا على تواجدها العسكري في سوريا ل «حماية» الوحدات الكردية، وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده أعدت الخطط العسكرية الكاملة لعملية منطقة شرق نهر الفرات المرتقبة، فيما أكد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أن بلاده عازمة على الوصول إلى شرق الفرات في أسرع وقت ممكن، في حين أعلن البيت الأبيض أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجّه الدعوة إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب لزيارة تركيا عام 2019. وقال أكار في تصريح للصحفيين: إن «الأمور تسير وفقاً للزمن المحدد للعملية»، مبيناً أن لقاء سيجمع المسؤولين العسكريين الأتراك مع نظرائهم الأمريكيين في الأيام المقبلة لبحث خريطة طريق مدينة منبج شمالي سوريا. وأوضح أن «العمل مستمر بين الجانبين بشكل مكثف ولا يوجد أي مشاكل»، قائلاً إنه سيتم تحديد جدول زمني حول خريطة الطريق في منبج ومن ثم الإعلان عنه.وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال في وقت سابق أمس إن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على استكمال بنود خريطة الطريق في منبج قبل انسحاب واشنطن من سوريا. وبموجب خريطة طريق منبج، اتفقت تركيا والولايات المتحدة على انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية بالكامل من المدينة.ونقلت وسائل إعلام تركية عنه القول أمس: «إذا قالت تركيا إنها ستدخل سوريا فإنها ستدخلها»، وذلك تعقيباً على إرجاء أنقرة عمليتها العسكرية الثالثة في الشمال السوري، وسط تحركات دبلوماسية مع واشنطن. وأضاف أنه يعتزم زيارة روسيا قريباً لبحث عملية الانسحاب.وحذر الوزير التركي فرنسا من أن وجودها في سوريا لحماية «وحدات حماية الشعب» الكردية، «لن ينفع فرنسا ولا الوحدات الكردية». ونقلت وكالة الأناضول عنه القول خلال لقاء مع الصحفيين: «لا يخفى على أحد أن فرنسا تدعم وحدات حماية الشعب الكردية. وقد اجتمع ماكرون بممثلين عنهم». وأردف «لا معلومات لدينا حول إيفاد المزيد من الجنود (الفرنسيين)، لكنهم يحافظون على تواجدهم الحالي. وإن كانوا يبقون لبناء مستقبل سوريا، فهم مشكورون. لكن إن كانوا يبقون لحماية الوحدات الكردية، فلا طائل من ذلك لأحد». وقال أوغلو: إن بلاده «تتحلّى بما يكفي من القوّة للقضاء على تنظيم داعش».وكان البيت الأبيض أعلن مساء الاثنين أن أردوغان دعا ترامب إلى زيارة تركيا في 2019. وقال أحد المتحدثين باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي: «مع أنه لا يجري التخطيط لشيء محدد، الرئيس منفتح على لقاء محتمل في المستقبل» مع أردوغان.وقبيل ذلك، صرح الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أنه بانتظار ذلك «سيأتي وفد أمريكي إلى تركيا الأسبوع المقبل». (وكالات)
مشاركة :