استقطبت المخيمات البرية المنصوبة على جنبات الطرق والمواقع المختلفة في ضواحي محافظة جدة بمنطقة مكة المكرمة، العوائل والشبان من أهالي جدة، مع قرب إجازة منتصف العام الدراسي، حيث الأجواء الجميلة ونسيم البر العليل البعيد عن صخب المدينة.. ويفضل كشيرون من سكان عروس البحر الأحمر هذا النوع من الترفيه وقضاء الأوقات والبحث عن البدائل التي تشعرهم بالبهجة والسرور. إذ يفضل أحمد علي الشهري، نصب الخيام في البر للتمتع بالأجواء الجميلة، حيث إيقاد الحطب والشواء وإعداد الشاي والقهوة في الهواء الطل، وقال: «إن الذهاب إلى البر أثناء الإجازات مفضّل لدى غالبية العوائل، لأنه يحمل وسائل ترفيه عدة، مثل: مضمار الدبابات الصحراوية التي تناسب جميع الأعمار، وكذلك الخيول التي يمكن التنزه بها في الصحراء، إلى جانب رياضات عدة، منها ممارسة لعبة كرتي القدم والطائرة». من جانبه، أكد حمد عبدالله السهيمي أن لنصب الخيام والرحلات البرية مذاقها الخاص، مبيناً أن البساط الأخضر كسى عدداً من المواقع القريب من جدة بعد هطول الأمطار التي شهدتها أخيراً. وأشار إلى أن العوائل تفضل قضتء أوقات التنزه في المواقع البرية، وعلى جنبات طريق الحرمين الشريفين، وعلى قمم الجبال والمرتفعات التي يغطيها العشب في لوحة طبيعية ساحرة مع توثيق هذه اللحظات بأجهزة الجوال والأجهزة الرقمية المحمولة الأخرى، حيث الهواء العليل والبعد عن صخب المدينة، فيما يستعين البعص الآخر بإيقاد الحطب والقيام بعملية الطهي وإعداد الشاهي والقهوة بهذه الطريقة البدائية التي تقود إلى زمن الآباء والأجداد. أما نايف محمد القرني فبين أن التنزه في البر أصبح «متنفساً للكثير من العوائل والشبان، خصوصاً في إجازة نهاية الأسبوع، للخلود إلى الراحة بعد عناء العمل»، مفيداً بأن البعض يهتم في المناطق الرملية، إذ تستحوذ على رغبات محبي رياضة التطعيس وممن يحبون مزاولة لعبة كرة القدم والطائرة والرياضات الأخرى. ونصح القرني بتجربة التخييم في البر، عاداً إياها «فرصة للتخلص من الروتين اليومي المعتاد». بينما قال علي النوفل إن «التنزه في البر يتوفر فيه وسائل ترفيه مفتوحة للجميع، وتناسب جميع الأعمار، إلى جانب الاستمتاع في إعداد الطعام على جمر الحطب الطبيعي».
مشاركة :