اتفقت وزارة الحج والعمرة والهيئة العامة للطيران المدني اليوم (الثلثاء)، على وضع خطة عمل مشتركة بين الجانبين، لتحقيق أحد أهم أهداف «رؤية المملكة 2030»، باستقبال 30 مليون معتمر، وتحسين تجربتهم وإثرائها، لتكون ذات جودة وقيمة عالية. وتقوم خطة العمل المشتركة بين الوزارة والهيئة على دارسة تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة خلال موسم الحج والعمرة واستحداث سوق جديدة للنقل الجوي في المملكة خلال الموسمين، بهدف استيعاب الطلب والزيادة المتنامية لأعداد الحجاج والمعتمرين، وصولاً لاستقبال 30 مليون معتمر. واستقبل وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن، في مكتبه بمكة المكرمة أمس رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالحكيم التميمي، وبحثا موضوعات متعلقة في خدمات النقل الجوي للحجاج والمعتمرين، والارتقاء في جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. وقال بنتن: «إن وضع الاستراتيجيات والخطط بالشراكة مع الهيئة العامة للطيران المدني من شأنه تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز»، مؤكداً أن الشراكة التكاملية تضمن «سهولة وانسيابية النقل الجوي للحجاج والمعتمرين، سواءً في الوصول أو المغادرة، من خلال الجهود التكاملية، لضمان سلاسة العمليات التشغيلية الخاصة برحلات الحج والعمرة». وأكد أهمية الدور الذي يضطلع به قطاع النقل الجوي في منظومة خدمات الحج والعمرة، لمواكبة الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، وتحقيق أهداف الرؤية الطموحة باستقبال المزيد من المعتمرين. من جانبه، أعرب التميمي، عن شكره لوزير الحج والعمرة، على الجهود التي تقوم بها وزارته في خدمة ضيوف الرحمن، منوهاً بأهمية العمل المشترك وتكثيف الجهود لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030»، المتمثلة في الوصول إلى 30 مليون معتمر وتقديم خدمات راقية للحجاج والمعتمرين والزوار. وأكد أن الهيئة العامة للطيران المدني ستعمل على تنفيذ مبادرات وبرامج تسهم في توفير سوق نقل جوي جديد للقطاع الخاص خلال موسمي الحج والعمرة، وأيضاً ستقوم بتشجيع ودعم الناقلات الجوية الوطنية عبر برامج عدة لزيادة السعة المقعدية لمواكبة النمو المتوقع في الحركة الجوية خلال موسم الحج والعمرة، عبر تشغيل رحلات إضافية من خلال تحفيزهم لعقد شراكات مع القطاع الخاص المتخصص في مجال النقل الجوي. وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على تطوير البنية التحتية في مطارات المملكة، لاستيعاب الزيادة في أعداد الحجاج والمعتمرين والزوار، وتحقيق تطلعات القيادة في تطوير البنية التحتية لقطاع الطيران المدني بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030»، والرفع من إسهام هذا القطاع الحيوي في الاقتصاد الوطني.