صورة مغايرة لثنائية الشرق والغرب في رواية مكعب لفيصل غمري

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في روايته الصادرة حديثًا عن دار روافد بالقاهرة، يقدم الكاتب السعودي فيصل غمري صورة مغايرة لثنائية الشرق والغرب، عبر تسليط الضوء على أوضاع المهاجرين العرب في أوروبا وتحديدًا السويد.تدور أحداث الرواية حول صحفي عربي مغرم بالتاريخ يقوم بزيارة متحف الفن الحديث بمدينة "مالمو" بالسويد فيلتقي هناك بسلاف اللاجئة العربية العاملة هناك، وتتابع الأحداث بين عوالم الحرب والحب، وحكاية الهروب من الموت بحثًا عن حياة جديدة أقل قسوة.يختار فيصل أن يكون أبطاله عرب دون تحديد لجنسيتهم، ليؤكد على وحدة مصير العرب الثقافية والاجتماعية والسياسية، تستحضر الرواية كذلك شخصية المؤرخ ابن خلدون بصورة معاصرة، يقدم من خلالها الكاتب محاكاة تجمع بين الحاضر والماضي للمجتمعات العربية، ويعكس من خلالها العديد من التحديات والأسئلة الاجتماعية والثقافية والسياسية التي ما تزال مطروحه منذ قرون عن العدل والحرية والحب.يقول فيصل عن روايته:" معكب هى العمل الروائي الأول، واستغرقت كتابتها سنة كاملة، فقد كانت فكرة تجسيد شخصية اللاجىء العربي في أوروبا وتحديدًا مدينة مالمو بالسويد ليست بالفكرة السهلة التنفيذ، لعوامل كثيرة منها -مثلا- أن الشخصية ليس لها جنسية محددة فهي عربية فحسب، وكان هذا عن عمد بالطبع محاولة مني وصف صورة الحال العربي المتردي الذي أصاب أكثر من بلد عربي".من أجواء الرواية " أخشى أن يذكر التاريخ أننا صنعنا كرة ثلج اسمها الكراهية والخوف من الآخَر، حتى استحالت إلى غولٍ يسحق كل ما في طريقها بلا هوادة، أخشى أن يشهد التاريخ أننا لا نتعلم من أخطاءنا وأننا ننسى فداحة أفعالنا فنكررها جيلًا بعد جيل. ونحن نسير في دروب الحياة تمضي بنا الأقدار إلى حيث لا نعلم، متوكئين على أحزاننا لنكمل طريق العمر وقد أنهكنا المسير، نتسول من الأيام لحظات سعادة وفرح".

مشاركة :