عقدت لجنة عسكرية تضم طرفي النزاع اليمني وترأسها الأمم المتحدة، اجتماعها الأول في الحديدة، الاربعاء، لتبدأ رسميا مهمتها المتمثّلة في منع الهدنة من الانهيار وفي الاشراف على الانسحاب المتفق عليه من المدينة التي تعتبر شريان حياة لملايين المدنيين. وقال مسؤول مقرّب من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لوكالة فرانس ان ممثلي السلطة «اجتازوا خطوط التماس في الحديدة بشكل آمن، ووصلوا إلى فندق يونيون حيث يقع مقر اللجنة» في شرق المدينة. من جهته، ذكر مسؤول في الحكومة اليمنية ان ممثلي السلطة «تنقّلوا على متن سيارات تابعة للأمم المتحدة» للدخول الى المدينة المطلة على البحر الاحمر. واللجنة مكلّفة «مراقبة وقف إطلاق النار» في محافظة الحديدة والذي تم التوصل إليه في محادثات سلام في السويد هذا الشهر، وتطبيق بندين آخرين في الاتفاق ينصان على انسحاب الحوثيين من موانئ المحافظة، ثم انسحاب الاطراف المتقاتلة من مدينة الحديدة. ويسيطر الحوثيون على الجزء الأكبر من أرجاء المدينة، بينما تتمركز القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية. ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة وسط تبادل للاتّهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر. وقبيل الاجتماع الأول للجنة، اندلعت اشتباكات جديدة في مدينة الحديدة بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين. وتردّدت في القسم الشرقي من المدينة المطلة على البحر الاحمر في الساعات الأولى من صباح الاربعاء أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالأسلحة الرشاشة، وفقا لمراسلة وكالة فرانس برس. وقتل عشرة عناصر من القوات الموالية للحكومة واصيب 143 بجروح في محافظة الحديدة منذ بدء الهدنة، حسبما أفاد الثلاثاء مصدر في التحالف العسكري الداعم للحكومة بقيادة السعودية في هذا البلد.من جهتها، أفادت، مساء الثلاثاء، عبر قناة «المسيرة» المتحدثة باسمهم أن القوات الحكومية «خرقت الاتفاق 31 مرة» في الساعات الـ24 الاخيرة. ورغم هذه الخروقات، قال المسؤول المقرب من الحكومة اليمنية «نتوقع الخروج بنتائج ايجابية» من اجتماع «لجنة تنسيق إعادة الإنتشار».
مشاركة :