الى الذين صدمهم بيان جمعية اخوان مسلمي الكويت وتعليقات ناشطيهم «المليونيرية» من مهنيين وأكاديميين، الذين نمت أكتافهم من اغداقات الحكومات الرشيدة عليهم، حين كانوا «سمنا وعسلا» مع سياساتها، أو عندما كانت «الرشيدة» تريد رضاهم في اسكات مجاميعهم عنها، نقول لهم إن هذا هو ديدن الاخوان في كل مكان، ارضِ.. عارض حتى تتمكن وتكسب. أما المبادئ التي سبق ان ناديت بها «فبلها واشرب ميتها» على حد قول اخواننا المصريين. وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه، تعالوا نستعرض لكم أحد مكلومي القلب من أفعال الاخوان الشائنة، وهو الكاتب المصري علاء الأسواني في كتابه الأخير «كيف نصنع الدكتاتور»، تحت عنوان «ماذا تتوقع من الاخوان والسلفيين».. يقول الأسواني «ان الاستاذ طارق البشري قاض جليل ومؤرخ عظيم، تعلمنا من كتبه القيمة تاريخ مصر الحديث، لكنه ينتمي الى تيار الاسلام السياسي.. وهو يعلم أن أي ثورة عندما تنجح في اسقاط الحكم، فان الدستور الناشئ في النظام المنهار يسقط تلقائياً، ويكون على الثورة صياغة دستور جديد يحقق أهدافها.. وهي حقيقة يعرفها البشري جيداً.. وبالرغم من ذلك وفي أعقاب نجاح الثورة المصرية في خلع مبارك وبدلاً من أن يصر البشري على كتابة دستور جديد، فوجئنا به يطيع المجلس العسكري ويقبل رئاسة لجنة شكلها «المجلس» من أجل اجراء تعديلات محدودة على الدستور. المجلس العسكري استفتى المصريين على تعديلات البشري ثم انقلب على نتيجة الاستفتاء وأعلن دستوراً مؤقتاً من 63 مادة من دون أن يستشير المصريين.. وكان نتيجة تعاون البشري مع المجلس العسكري حرمان المصريين من دستور جديد كان كفيلاً أن يقود مصر الى المسار الصحيح بدلاً من النفق المظلم الذي أدخلت مصر فيه «لجنة البشري»! والسبب يرجع الى ان الفقيه البشري أراد بلجنته أن يضمن التفوق السياسي للإخوان المسلمين الذين ينتمي اليهم، فقد كانت مصلحة الاخوان المسلمين تستدعي التحالف مع المجلس العسكري والانصياع لإرادته، وأحب البشري أن يحقق مصلحة الاخوان المسلمين لأنها في عقيدته هي مصلحة مصر» انتهى. ونحن نقول لزميلنا علاء الأسواني عندنا وعندكم خير، فالإخوان المسلمون المحليون الذين رزئنا بهم استخدموا وما زالوا نفس تكتيك البشري.. فقط وقفت مجاميع كبيرة ضد قانون الصوت الواحد.. ليخرجوا عنهم ويؤيدوه.. النائب البارز مسلم البراك صدر حكم بسجنه لاقتحامه مجلس الأمة، فلم نسمع منهم همسة معارضة بحقه! بينما دبج أساطينهم ممثلين في جمعيتهم العملاقة وناشطيهم البارزين بفضل الحكومة المراثي وشق الجيوب على حكم المحكمة الدستورية الذي نرفع له العقل احتراماً، فهو حكم كتب بماء من ذهب في انعدام عضوية الأعضاء المرتكبين بحكم جنائي نهائي. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. علي أحمد البغليAli-albaghli@hotmail.com
مشاركة :