الخثلان يحذِّر من الإفتاء بالآراء الفقهية الشاذة: ليس رشدًا بل قلة توفيق

  • 12/27/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هاجم عضو هيئة كبار العلماء سابقًا رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية، الدكتور سعد الخثلان، مَن يفتون ويتبنون وينشرون الآراء والأقوال الدينية الشاذة والمنكرة، التي تسبب تشويشًا وإرباكًا في المجتمع، بأن عليهم مسؤولية أمام الله -عز وجل-، مشيرًا إلى أن عملهم خطأ، وليس من الرشد، ولا من الحكمة، بل هو من قلة التوفيق بنشرهم مثل هذه الآراء. وتفصيلاً، طرح الخثلان في برنامج يستفتونك أمس على قناة الرسالة تساؤلاً عن الهدف من نشر الأقوال الشاذة فيما يتعلق بحكم نشر بعض الأقوال الدينية غير المجمع عليها، قائلاً: "عندما يأتي إنسان وينشر قولاً بعدم وجوب صلاة الجماعة، أو قولاً بأن المرأة تكشف وجهها أمام الرجال الأجانب! ما هدفه من هذا النشر؟ هل غرضه تهوين صلاة الجماعة بالنسبة للمسلمين؟!". وأضاف: "حتى العلماء القائلون بعدم وجوب صلاة الجماعة مجمعون على استحباب صلاة الجماعة‏، وأن صلاة الإنسان في المسجد أفضل وأكمل". متسائلاً: "فلماذا تنشر هذه الآراء؟". مشيرًا إلى أن الإنسان قد يلحقه بنشر هذه الآراء شيء من التبعة. وبيَّن "الخثلان": الناس الذين يتلقون هذه الآراء لن يقفوا على قضية راجح ومرجوح‏، وإنما سيتوسعون في هذه المسألة! ولذلك فإن الذين ينشرون هذه الآراء وغيرها، مثل المتعلقة بالحجاب أو بالمعازف، أو متعلقة بغيرها، فإنهم يتحملون تبعة توسُّع كثير من العامة في هذه القضايا وفي هذه المسائل. ومضى الخثلان: لهذا ينبغي للمفتي عندما يفتي أن يكون لديه فقه النظر إلى المآلات، ماذا تؤول إليه هذه الفتوى، وأن يراعي ما عليه الفتوى العامة التي استقر عليها أمر الناس، والمعضدة بالدليل من الكتاب والسنة، وألا يأتي بآراء شاذة وآراء منكرة، أو أمور تسبب إرباكًا أو تشويشًا بين العامة، وربما تسبب تزهيدًا لهم في فعل الخير، أو جرأة على فعل المحرمات.. فهذا ليس من الرشد، ولا من الحكمة، بل من قلة التوفيق بنشر مثل هذه الآراء. وتابع: ينبغي كذلك عدم نقل هذه الآراء الشاذة التي تسبب تشويشًا وإرباكًا بين الناس في المجتمع؛ فينبغي أيضًا ألا تُنقل؛ فالناقل أيضًا شريك لهذا الذي يطرح مثل هذه الآراء إلا أن تُنقل لعلماء؛ لكي يردوا على هذا الإنسان ونحو ذلك؛ فهذا أمر آخر. واستدرك: لكن أن تنقل للعامة فتسبب لهم تشويشًا وإرباكًا فهذا ليس من الحكمة، وهذا يعتبر خطأ؛ ولهذا أقول إن هؤلاء الذين يتبنون هذه الآراء الشاذة، وينشرونها في المجتمع، أو ينشرون آراء تسبب تشويشًا وإرباكًا في المجتمع، عليهم مسؤولية أمام الله -عز وجل-.

مشاركة :