وصلت تعزيزات متزامنة لكل من النظام السوري وفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، إلى محيط مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ويجري تنافس بين القوى المنخرطة في الصراع السوري لملء الفراغ الذي يخلفه الانسحاب الأميركي من منبج وشرق الفرات. وأرسلت قوات النظام السوري المئات من عناصرها إلى ريف حلب الشرقي بانتظار الدخول إلى مدينة منبج. وقالت مصادر سورية إن «المئات من مقاتلي الفرقة الأولى من الجيش السوري برفقة عشرات الآليات تحمل رشاشات ومضادات طيران توجهت (أمس) إلى نقاط الجيش في منطقة التايه والعريمة غرب منبج في انتظار ساعة التوجه والدخول إلى مدينة منبج». من جانبه، قال الناطق الإعلامي لمجلس منبج العسكري شرفان درويش التابع لقوات سورية الديمقراطية: «إن القوات الحكومية ترسل تعزيزات إلى مواقعها في مناطق سيطرتها إلى غرب منبج ولكن لم تدخل إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية غرب منبج». وأضاف: «لم نبلغ إلى الآن بشيء حول دخول تلك القوات، هناك جهات سياسية تقود مفاوضات مع الحكومة السورية، ولكن، نحن العسكريين، لم نبلغ بشيء حتى الآن». وقال درويش: «لا يزال وضع الجبهات مع الجيش التركي وفصائل المعارضة يشهد حالة استنفار بالنسبة لقواتنا وسط وصول تعزيزات عسكرية منهم إلى المنطقة». في السياق، عززت فصائل سورية موالية لأنقرة مواقعها العسكرية عند خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة منبج، في وقت تهدد تركيا بشن هجوم ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد. حشود متبادلة وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن كلاً من الفصائل الموالية لأنقرة ومجلس منبج العسكري يعززون مواقعهم، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن «العمليات العسكرية لم تبدأ، وليس هناك حتى مناوشات». وتنتشر في منطقة منبج أيضاً قوات التحالف الدولي، التي تقوم بدوريات في المنطقة. وقال ناطق باسم تحالف للفصائل الموالية لأنقرة، يوسف حمود: «اتخذنا كل الترتيبات والتعزيزات اللازمة، وأصبحت قواتنا في جاهزية كاملة من أجل تنفيذ المعركة» في منبج وشرق الفرات. وأوضح: «ننتظر التفاهمات الأميركية - التركية حول آلية الانسحاب»، مشدداً «نحن مصرون على أن نكون البديل (عن القوات الأميركية) في المنطقة. المعركة محسومة».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App