رؤية الإمارات الثاقبة أثمرت تنوعاً اقتصادياً غير مسبوق

  • 12/27/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سالم السويدي مالك مجموعة «سالم وأولاده» أن الإمارات تتمتع بقيادة رشيدة تمتلك رؤية ثاقبة وشاملة، أثمرت تنوعاً اقتصادياً وتوازناً غير مسبوق في مختلف القطاعات الرئيسية ومجالات العمل المختلفة، ما أدى بدوره إلى ضمان الاستدامة في مواردها وخلق فرص جديدة لتطوير الأعمال فيها. لافتاً إلى أن تقريراً صادراً عن شركة أكسنتشر العالمية المتخصصة في الخدمات الاحترافية أظهر قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على تعزيز النمو في الإمارات حوالي 1.6% وإضافة 182 مليار دولار إلى اقتصادها بحلول عام 2035. مبيناً أن الإمارات تدرك القدرات الكامنة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث كانت سباقة في تعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي في العام الماضي إيماناً منها بأهمية الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي للنمو المستقبلي. وبالنسبة لنا في المجموعة، وتحديداً في شركة «سليب فاين» التابعة للمجموعة نتوقع أن تتنامى قدرتنا الإنتاجية وتزيد ربحيتنا من خلال أتمتة الأنظمة التشغيلية في المصنع الجديد. وكشف سالم السويدي في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» عن سعي المجموعة إلى تنفيذ مشاريع طموحة في المستقبل، منها مشاريع قيد الدراسة بتكلفة إجمالية تصل إلى 60 مليون درهم، كما تعتزم شركة «سليب فاين» افتتاح مصنع جديد في الشارقة خلال عام 2020 لزيادة قدرتها الإنتاجية والاستحواذ على حصة أكبر في السوق الإماراتي، وسوف يسهم المصنع الجديد على مساحة 60 ألف متر مربع في منطقة الصجعة الصناعية في تعزيز العمليات الإنتاجية وتوفير الوقت والتكاليف. مبيناً أنه سوف يتم افتتاح مصنع جديد لإنتاج المجالس العربية والآرائك العصرية والكلاسيكية والمجالس العربية التقليدية، ويقع على مساحة تقدر بـ20 ألف قدم مربع في المنطقة الصناعية 11 في الشارقة، في حين بدأت عملياته التشغيلية في شهر يونيو الماضي، كما نستهدف استثمار أكثر من 5 ملايين درهم في أحدث المعدات المتقدمة، من خلال إطلاق خط مراتب جديد. تبدلات إيجابية وقال السويدي إنه من المتوقع أن يشهد السوق العقاري الإماراتي تبدلات إيجابية بنهاية العام الجاري، عطفاً على عدد من العوامل التي شهدها السوق مؤخراً، والتي تتضمن تحركات لشركات التجزئة في دمج تجارب التسوق عبر الإنترنت والتسوق في المتاجر والأسواق التجارية، إضافة إلى التأثير الإيجابي لمعرض «أكسبو 2020» على السوق العقارية والذي سينعكس على معدلات الطلب على العقارات. مبادرات نوعية وأضاف: إن الانطلاقة القوية والجديدة التي يشهدها الاقتصاد الوطني حالياً والتي من المتوقع أن تستمر حتى بداية العام المقبل، تعد ثمرة المبادرات النوعية وحزم الحوافز الاقتصادية غير المسبوقة التي أقرتها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية مؤخراً، والتي شكلت نقلة نوعية وسابقة في تاريخ دولة الإمارات، تساهم في تعزيز مكانة الدولة العالمية كمركز للعمل وإقامة الأعمال، ووجهة رئيسة لجذب المستثمرين حول العالم. وسيشكل التنوع الاقتصادي العنوان الأمثل للمرحلة القادمة، حيث ستفتح القرارات الحكومية الأخيرة فرصاً كبيرة لمضاعفة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، كما أنها ستشجع على إقامة مشاريع طويلة الأمد، بما يغيّر قواعد اللعبة في سوق العمل العالمي. مشاريع وحول أبرز المشاريع التي تعمل فيها المجموعة، قال السويدي: في ظل تزايد حجم الصادرات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعلنت «مجموعة سالم وأولاده» عن خططها التوسعية الرامية إلى الاستفادة من الفرص التجارية الناشئة إقليمياً. وفي إطار خطتنا التوسعية، والتي تستهدف استثمار أكثر من 5 ملايين درهم في أحدث المعدات المتقدمة، نعتزم في «سليب فاين» قريباً إطلاق خط مراتب جديد. توطين وأكد أن عدد موظفي المجموعة حالياً يبلغ 1000 موظف، 5% منهم مواطنون يشغلون مناصب إدارية في الشركة، كما أن الشركة تسير قدماً على درب تحفيز وتمكين الموظفين من تحقيق التميز المهني والوظيفي، من خلال توفير فرص تدريبية وبرامج تطويرية تلبي تطلعاتهم الحالية والمستقبلية، مع الأخذ بعين الاعتبار تنظيم دورات مناسبة لنطاق عمل كل قسم وتخصص ومهام ومسؤوليات فرق العمل. وأشار إلى أن شركة الثلاث نجوم تأسست في عام 1987 وفق رؤية تستهدف إنتاج المراتب وقواعدها والآرائك عالية الجودة. وتعتبر اليوم من كبرى مصانع الإسفنج والمراتب في دولة الإمارات والشرق الأوسط، حيث تنتج، من خلال مصنعها البالغة مساحته 153 ألف قدم مربع وصالة العرض الحديثة في الشارقة، 350 طناً من الإسفنج و10,500 مرتبة وأكثر من 200 مجموعة من الآرائك شهرياً، بإشراف فريق عمل مؤهل يضم ما يزيد على 300 عامل. وتحظى الشركة بعضوية كل من «الرابطة الدولية لمنتجات النوم» (ISPA) في الولايات المتحدة الأميركية و«جمعية نوم جيد لصحة جيدة» (Sleep Good Feel Good Association) في المملكة المتحدة. مشاريع فندقية وقال السويدي: إن مشاريع المجموعة تندرج تحت مظلة قسمين رئيسيين، هما «قسم المبيعات» و«قسم المشاريع». وتتمحور أساساً مسؤولية «قسم المبيعات» حول تزويد منتجاتنا من المراتب والإسفنج والأثاث المنزلي للأسواق المحلية والخارجية من مصانع ومحال تجارية، فيما يتولى «قسم المشاريع» مهام تنفيذ المشاريع الفندقية والسكنية، اعتباراً من مرحلة وضع التصاميم الداخلية وصولاً إلى التأثيث وخدمات الشحن والتخليص. توسع خارجي وأشار إلى أن المجموعة تسعى منذ سنوات، للتوسع خارج السوق الإماراتي وخصوصاً الأسواق الخليجية، ويتم الآن وضع استراتيجية تسويقية لزيادة حجم النشاطات والتوسع المدروس في المنطقة. ويولي قسم التسويق في «سليب فاين» اهتماماً كبيراً بتعزيز التنسيق مع شركائه الاستراتيجيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإقامة شراكات جديدة لتعزيز حضور العلامة التجارية ضمن الأسواق المستهدفة، ما سيؤدي بدوره إلى زيادة الإيرادات. وقال: نتطلع قدماً إلى تنفيذ مشاريع طموحة في المستقبل، إذ يوجد لدينا العديد من المشاريع قيد الدراسة بتكلفة إجمالية تصل إلى 60 مليون درهم.والتزاماً منا بتلبية احتياجات أبرز الأسواق الإقليمية، تقوم الشركة بتصدير منتجاتها إلى كل من السعودية وسلطنة عُمان والبحرين والكويت والأردن ومصر. وجهة مثلى وحول نظرة المجموعة إلى الواقع السياحي في الدولة وخصوصاً في الشارقة قال السويدي: تعد دولة الإمارات وجهة سياحية مُثلى، وخلال العقود الماضية، وقعت شركة «سليب فاين» اتفاقيات شراكة مع فنادق رائدة مثل «إنتركونتيننتال» و«شيراتون» و«هيلتون» و«منتجع وسبا جزيرة المرجان» و«فندق كاسيلز البرشاء»، وغيرها، وتتمحور أحد الأهداف الاستراتيجية الشاملة للشركة حول توسيع نطاق محفظتها من الشركاء الدوليين، والتي تضم شركات عالمية رائدة في قطاع الضيافة. أسس متينة للقطاع العقاري وفرص كبيرة للنمو قال سالم السويدي: يقوم القطاع العقاري في دولة الإمارات على أسس قوية ومتينة تتيح له فرصة كبيرة للنمو، خاصة في ظل ما تقدمه الدولة من مراكز تجارية وسياحية وترفيهية بارزة في المنطقة. وتعد القوانين العقارية التي تحكم القطاع في الدولة، من بين أكثر القوانين تطوراً في العالم، حيث تتميز بمرونتها الاستثنائية وسرعة استجابتها مع التغيرات التي يشهدها السوق، وهو ما يعدّ أحد عوامل الجذب الرئيسة للمستثمرين في القطاع العقاري. و من المتوقع أن يشهد النصف الثاني من العام الجاري تبدلات إيجابية في السوق العقاري، عطفاً على عدد من العوامل التي شهدها السوق مؤخراً، والتي تتضمن تحركات لشركات التجزئة في دمج تجارب التسوق عبر الإنترنت والتسوق في المتاجر والأسواق التجارية، إضافة إلى التأثير الإيجابي لمعرض «أكسبو 2020» على السوق العقارية والذي سينعكس على معدلات الطلب على العقارات. وأشار إلى أن الإجراءات الأخيرة سوف تسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية خلال السنوات المقبلة، كما أنها تهدف إلى تسهيل إجراءات ممارسة الأعمال وخفض تكلفتها وتسخير كل الإمكانات لتيسير مزاولة الأنشطة التجارية والاستثمارية في جميع المجالات. في حين تعكس الثقة التي تحظى بها الإمارات في أوساط المستثمرين، متانة اقتصادها الآخذ بالنمو والازدهار، وتنوع مصادر دخله وروافده، حيث تقدم الإمارات نموذجاً مختلفاً ومتفرداً في التنمية الاقتصادية مكنها من ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للمال والأعمال. وتنبع أهمية هذه القرارات من توافر الخيارات أمام الشركات العالمية ورجال الأعمال الأجانب للإقامة والتملك في ظل القوانين والتشريعات، التي أقرها مجلس الوزراء، والتي من شأنها جذب المزيد من الشركات العالمية إلى الدولة، إضافة إلى زيادة أعداد المستثمرين ورجال الأعمال، الذين سيجعلون من الدولة مقراً رئيساً لهم على المستوى الإقليمي والعالمي في ظل التشريعات والقوانين الواضحة والأمن والاستقرار اللذين تتمتع بهما الدولة، إضافة إلى المرافق والبنى التحتية المتطورة التي تسهل الإجراءات والحركة والنقل ما يجعل الدولة المقصد الأهم للعمل والاستثمار على مستوى المنطقة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :