تقدم الإمارات في جناحها بمهرجان الجنادرية 45 فعالية ثقافية، تركز على مواضيع مختلفة تتنوع بين ثقافية وترويجية وتفاعلية جماهيرية، وتعكس مدى التلاحم بين الشعبين. وتشارك الإمارات في المهرجان للعام السادس على التوالي، ببيتها الطيني المقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويعكس التراث الإماراتي والفنون الشعبية التي تمتد من البحر والجبل وتنتهي برمالها الذهبية. ويتعرّف الزوار في الجناح على الفنون الشعبية وأداء الألوان التراثية الفريدة التي يتميز بها شعب الإمارات، كالرزفة، واليولة، والأهازيج الخاصة بأهل البحر، إذ يستعرض الجناح مشاهد حية للبحارة وكيفية صناعة شباك الصيد والقراقير وفلق محار اللؤلؤ واستخراج المنتجات البحرية، وفي جانب آخر من الجناح تظهر حياة البادية التي تعرض مهارات الصيد وتربية الصقور. وصنع جناح دولة الإمارات بالكامل من المواد التراثية الطبيعية التقليدية، فما يقارب 80 في المئة منه من العمارة الطينية، ويعكس الجناح التراث الإماراتي الأصيل وعلاقته بالبيئة المحلية والالتزام باستدامتها وبما تزخر به من مقتنيات تراثية وفنون شعبية تبرز الموروث المحلي. ويسرد جناح الإمارات في هذا الحدث الثقافي التراثي البارز تاريخ الإمارات برصده لأدق مظاهر الحياة في المجتمع على مدار مئات السنين عبر لوحات استعراضية أبرزت تلاحم الماضي مع الحاضر وتطلعات الأجيال للمستقبل، وشارك فيها أبناء دولة الإمارات ومؤسساتها في تعاون فريد يعتز به، من ناحية التنظيم والحضور والمشاركات التي استقطبت كل فئات المجتمع السعودي وشرائحه. ويروج الجناح للمرافق والمنتجات السياحية والمشاريع الثقافية في إمارة أبوظبي، والفعاليات التي تستقطب المجتمع السعودي خصوصاً، ومنها المتاحف وبخاصة متحف اللوفر أبوظبي، ومركز جامع الشيخ زايد الكبير، وعالم فيراري، وياس ووتروورلد، وفعاليات أخرى تقام على مدار العام. ومن بين هذه الفعاليات والأنشطة وأركان الجناح ركن البراجيل، إذ تم ادخال عنصر مميز في عمارة الإمارات، وكان يستخدم على نطاق واسع في المباني التقليدية التراثية ألا وهو البرجيل ويبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار، مع استعمال أعمدته لإضاءة كامل أرجاء الجناح بشكل فني ومعبر.
مشاركة :