تفاعل جمهور مهرجان الجنادرية مع الفعاليات النوعية في جناح الإمارات، إذ يتميز الجناح هذا العام بأنشطة تفاعلية تعرف الزوار بعناصر التراث، ويستقبل زواره على وقع الأهازيج الشعبية بما فيها عروض «العيالة»، و«الحربية» و«اليولة» و«العازي» و«فن الشّلة»، إلى جانب إقامة أمسيات للشعر النبطي طوال أيام المهرجان. وركزت الفعاليات المقامة في الجناح على مواضيع مختلفة منها الاحتفاء بمنطقة العين، وتسليط الضوء على عناصر العمارة التقليدية بها وكذلك الحرف التقليدية التراثية المتنوعة التي ازدهرت بها على مر العصور. كما يتضمن الجناح ركناً خاصاً بالبيئة البحرية تقدم فيه العروض الحية للبحارة أثناء ممارسة مختلف المهارات اليدوية مثل صناعة شباك الصيد والقراقير وفن الجلافة وتمليح السمك وفلق محار اللؤلؤ وذلك بمرافقة الأهازيج البحرية. وفي ركن البيئة البدوية تقدم العروض الحية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة وكذلك فن العازي أما في ركن البيئة الزراعية فتعرض التقاليد المرتبطة بالزراعة بما فيها أساليب الري والعناية بالمحاصيل الزراعية وغيرها. وفي ركن البيئة البدوية تقدم العروض الحية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة وكذلك فن العازي، أما في ركن البيئة الزراعية فتعرض التقاليد المرتبطة بالزراعة بما فيها أساليب الري والعناية بالمحاصيل الزراعية وغيرها. وتمثل السوق الشعبية في الجناح إحدى المحطات المهمة للزوار المهرجان إذ تعرض فيه منتجات يدوية مستوحاة من التراث ومصنوعة بأنامل إماراتية. وأكد وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي سيف غباش، أنّ المشاركة الإماراتية في المهرجان تعكس مدى عمق وترابط علاقات المحبة والإخاء بين الشعبين الإماراتي والسعودي، وتُبرز العلاقات الثقافية المتأصلة بين البلدين، مشيراً إلى أن تفاعل الجهور مع الفعاليات النوعية في جناح الإمارات يعود إلى النجاحات السابقة لمشاركة الدولة في المهرجان الأهم في المملكة. وقال غباش إن هذا الحدث الثقافي الضخم يمثل أحد أهم المنابر إقليمياً للاحتفاء بتراثنا الأصيل وتاريخنا العريق وذلك انطلاقاً من المشتركات التاريخية والثقافية والتراثية والاجتماعية التي تربط الدولة ببلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربي ويتجلى ذلك في العديد من الجهود المشتركة في مختلف المجالات. وبين غباش أن المهرجان يتيح الفرصة للترويج للمرافق والمنتجات السياحية والمشاريع الثقافية المميزة في إمارة أبوظبي
مشاركة :