«مهرجان الجنادرية»: الدبلوماسية السعودية مؤثرة في الاستقرار الدولي

  • 12/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سلط مشاركون الضوء على الدبلوماسية السعودية وعلاقتها بالاستقرار الإقليمي والعربي والدولي، في ندوة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال بالرياض، وتوقف كل مشارك عند محطة أو مرحلة من هذه الدبلوماسية التي تقوم على عدم التدخل والقيادة لا التبعية وعلى توحيد الجهود لا بعثرتها. وشارك في الندوة التي أدارها السفير الدكتور عبدالرحمن الجديع نيابة عن وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية السفير الدكتور عادل مرداد، وكل من المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، والمندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، ووزير الخارجية اليمني خالد اليماني. وتناول مرداد دور المملكة السياسي لترسيخ الأمن والدعم السياسي الذي يعد أحد الدعائم الأساسية التي تستند عليها السياسية الخارجية للمملكة، منوهاً بدور المملكة في مواجهة التحديات والأخطار التي تلم بالمنطقة ووقفوها بوجهها بكل صلابة، ووقوفها بحكمة لتجاوز هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة بنجاح وفعالية. وقال: «إن المملكة أخذت على عاتقها عدم التدخل في الدول الأخرى، واستوجبت الأوضاع الراهنة الملمة في المنطقة من الدبلوماسية السعودية من تنشيط دورها على الساحتين الإقليمية والدولية، والحيلولة دون تفاقمهما، كما تطلبت أن تبادر المملكة إلى صياغة دور فاعل خليجي وعربي وإسلامي، كي تتمكن من تفعيل أسس التعاون في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتنطلق المملكة في تلك المواطن بدورها في محيطها الإقليمي في العالمين العربي والإسلامي على الصعيد الدولي ومكانتها الخاصة في قلوب جميع المسلمين، ما جعلها ركيزة استقرار للمنطقة». في حين تطرق الربيعة إلى السياسة العامة للدبلوماسية السعودية، وبناء علاقات متينة بجميع الدول واتباع سياسة عدم التدخل، والعمل كجزء من منظومة الأمم المتحدة ودعم جميع قراراتها، وبناء العلاقات والشراكات الدولية والإقليمية مع المنظمات، والتزام المملكة بتحقيق توصية الأمم المتحدة في الوصول إلى نسبة 0.7 في المئة من الناتج المحلي للمساعدات الإنمائية. وقال: «إن جهود المملكة العربية السعودية في تقديم المساعدات الإنمائية الرسمية وصلت نسبتها عام 2014 إلى 1.90 في المئة في الوقت الذي وضعت الأمم المتحدة هدفها للوصول إلى 0.70 في المئة». وأكد أن هناك برامج نوعية يقوم عليها المركز منها برنامج إعادة تأهيل الأطفال المجندين في اليمن نفسيا وتعليميا ومجتمعيا، إذ يستهدف البرنامج إعادة تأهيل 2000 طفل، وبرنامج المشروع السعودي لنزع الألغام الذي يتولى 400 متخصص يعملون على تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، فتم نزع 26.609 ألغام حتى تاريخه .أما العثيمين فأكد أن نهج المملكة مستمد من الشريعة الإسلامية، مشيداً بعلاقة المملكة مع الدول المجاورة وحرصها على توطيد أواصر الوحدة العربية. وتحدث عن الأمن الجماعي بين الدول العربية، ومساعدة المملكة للدول ذات الإمكانات المحدودة. وتناول تاريخ المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ودوره في دعم القضية الفلسطينية، ورعاية ومساعدة مسلمي الروهينغيا، ومساعدتها لجميع الدول العربية والإسلامي وغيرها». من جانبه، بين المعلمي أن سياسة المملكة تسير على خطى ثابتة وفق أسس متينة وضع أطرها العامة الملك المؤسس الملك عبدالعزيز، تقوم على مبادئ وثوابت تاريخية دينية واقتصادية أمنية وسياسية، ضمن أطر رئيسية أهمها حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي والجزيرة العربية، ودعم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية مما يخدم المصالح المشتركة لهذه الدول والدفاع عن قضاياها وإنتاج سياسية عدم الانحياز وإقامة علاقات مع الدول الصديقة وأداء دور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية. وبدوره تناول اليماني استجابة المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم اليمن منذ عام 2010، واستجابة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدعم الشرعية من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل، مشيراً إلى أن المملكة تسعى إلى استقرار الوضع في اليمن والتصدي لهجمات الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران في اليمن، كما تحدث عن التدخلات الإيرانية التي دعمت ميليشيا الحوثي لهدم اليمن اقتصاديا وسياسياً وعسكرياً وإنسانياً.

مشاركة :