يتحدث بعض المتخبطين بالسياسة والصحف والقنوات الإعلامية «المأجورة» والتي تبني أخبارها وتحليلاتها ومقالاتها على أكاذيب ومؤامرات ضد المملكة وقيادتها، فيتحدثون وكأنهم يملكون قرارنا أو يستطيعون التأثير علينا في الداخل والخارج، وهم كمن كذب الكذبة وصدق نفسه! فالمملكة العربية السعودية لها كيانها المستقل ومؤسساتها التشريعية والقضائية والتنفيذية المستقلة، ولها قوتها الاقتصادية التي تؤثر على العالم أجمع بلا استثناء! ومكانتها الإقليمية كأكبر دول منطقة الشرق الأوسط وهي عضو مؤسس ونشط في جامعة الدول العربية ومؤسسة وحاضنة لمنظمة مجلس التعاون الخليجي! وباختصار شديد السعودية أمن وأمان المنطقة وهي رائدة سياسة الاعتدال والسلام والنمو والتطور وبناء الأوطان، فعلى ماذا يراهن أعداؤها وأعداء السلام؟! هل يراهنون الأطماع الواضحة لتركيا وأردوغان بفرض السيادة على المنطقة؟! إذ بات من الواضح أن أردوغان يبحث عن امبراطورية نسج خيوطها بخياله المريض وبجنون العظمة الذي طالما تغنى به بحثا عن الانضمام للأوروبيين وعندما فشل في ذلك جاء ليعيد العبودية على العرب فوقفت بوجهه الدول العربية الشريفة بقيادة السعودية وتحالفت معه الدويلات بإعلامها الرخيص! إن أردوغان يعمل على إضعاف العرب ويسعى لخراب المنطقة ليتمكن من فرض سيطرته عليها، فما فعله من خراب في سورية يكتب في روايات بشعة دفع خلالها الشعب العربي السوري الشقيق الثمن غاليا عندما وثق بتركيا! وبخطابات «أردوغان»! وأردوغان يدعم بقوة المنظمات الإرهابية كالإخوان وغيرهم ليزعزع أمن دول المنطقة، وفي الوقت نفسه يقمع الأكراد في تركيا ويمنعهم من أبسط حقوق الحياة والحرية والعدالة والإنسانية! ماذا قدم «أردوغان» للمنطقة وللعالم؟ إنه يعيش على المتناقضات والمشاكل ويستغل أحوال الشعوب العربية وقضاياها ليبرز كقائد إسلامي، وفي الوقت نفسه يحافظ على كل ما هو غير إسلامي في تركيا! قدمت المملكة وتقدم على مر عصورها السلام والخير والنماء للعالم، وتنتهج سياسة الاعتدال في التعامل مع شتى القضايا العالمية والإقليمية والانفتاح مع العالم بمختلف ثقافاته وايديولوجياته، وهي الرائدة في محاربة التطرف والإرهاب والدمار والقتل وإراقة الدماء، وهي الرائدة كذلك في احترام الإنسان وبنائه وتحقيق التنمية ومواكبة العالم والحياة العصرية، متمسكة بثوابتها وعقيدتها ولا تقبل المساومة على المبادئ. فالملك سلمان يعلن أسمى مبادئ حقوق الإنسان، مبدأ العدل والمساواة لجميع السعوديين والمقيمين، فيؤكد دائما أنه لا يوجد في المملكة أحد فوق الأنظمة والشرع والجميع خاضعون للقانون بسواسية، وأعلن قبل أيام أكبر ميزانية تنموية للمملكة تحمل التطوير والمشاريع العملاقة في شتى مجالات ومناحي الحياة للمواطن السعودي، فالسعودية وطن يرى الحياة بأجمل صورها ويرى الإنسان أغلى وأهم ثروة فيها. وهو كذلك القائد الذي يعمل على بناء الأمل للعرب والمسلمين وللمنطقة بكاملها بجمع ولم شتاتهم بأخوة صادقة من دون مؤامرات وحيل وإرهاب وقتل! وولي عهده الأمير محمد بن سلمان يتبنى الإصلاح والتطوير ويرى مستقبل المنطقة الشرق أوسطية بنظرة «قائد المستقبل» الذي يحمل طوق النجاة لدول المنطقة وشعوبها من غياهب الجهل والتخلف والبقاء دوما عالماً ثالثاً! هذه هي السعودية العظمى، لها مكانتها وإنجازاتها وأدوارها العالمية والإقليمية، ولها قيادة تبني الحياة والمستقبل تملك قرارها وسيادتها وتملك اقتصاداً قوياً وشعباً عظيماً وجيشاً تباهي به العالم. تمد أيدي السلام لمن أراد السلام وتجمع ولا تفرق ولا تخلف العهد والميثاق تحترم سيادة الدول وأديانها وأعراقها ولا تعتدي على أحد، لكنها تغضب بشدة ممن يحاول مجرد المحاولة الاعتداء أو المساس بها وبقيادتها وسيادتها! ولن يجرؤ أي فرد أو جماعة أو دولة من فرض الوصاية علينا أو التحكم بقرارنا وشؤوننا فلسنا لقمة سائغة لأحد! ولن يؤثر على مسيرتنا آراء متطرفة أو إعلام مأجور أو دول «غبية» تركت شعبها وحياتها وراحت تحيك لنا المؤامرات وهي تعلم تماما أنها لن تفلح في حجب مكانتنا وقوتنا، فالشمس لا تحجب بغربال، والسعودية شمس ساطعة تضيء سماء الكون بكامله.
مشاركة :