(هذه إجابة على كل الأكاذيب والافتراءات التي وُجِّهت للمملكة في هذا العام وقبيل الحج من الحاسدين والحاقدين ومن المرجفين الذين أرادوا التشكيك في قدرة المملكة على قيامها بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتيسير أمور الحج بهذا الشكل الذي ظهر للجميع هذا اليوم)، بهذه الكلمات رد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، على الافتراءات والحملة الشرسة التي حاولت أن تنال من مكانة المملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية، كما قال الفيصل (إذا كانوا يجهِّزون لنا جيشاً لغزونا، فنحن لسنا لقمة سائغة حتى يجهِّز لنا من أراد ويحاربنا متى ما أراد، نحن بعون الله وتوفيقه سوف نردع كل معتدٍ ولن نتوانى أبداً في عن حماية هذه الأراضي المقدسة وبلادنا العزيزة)، وما كان في كلمته إلا حازماً تجاه المواقف الإيرانية التي أعاقت المواطن الإيراني عن القيام بفريضة الحج، وأعاقت المحادثات التي جرت بين الوفود السعودية والإيرانية لتسهيل دخول الحجاج الإيرانيين للمملكة في موسم الحج، وقادت حملة إعلامية شرسة من خلال أذنابها المتوزعين على المحطات الفضائية ويقتلون الأبرياء في سوريا واليمن لتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة. لقد انتهى موسم الحج هذا العام دون أي حوادث تُذكر، وبمتابعة دقيقة من كافة المسؤولين يقودهم هرم الدولة خادم الحرمين الشريفين الذي كان في قصره بمنى طيلة الفترة الماضية متابعاً وحريصاً على أن يتم الموسم في أفضل حال، وقد استنفرت كل طاقات القيادة السعودية للتأكد من الجاهزية التي سبقت موسم الحج حتى انتهائه، من خلال الحضور الدائم لولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، الذي ظل طول الوقت موجوداً في غرف العمليات ومشرفاً عبر المتابعة الدائمة مع القيادات الميدانية، وقد أثلجت صدر المواطنين السعوديين وجميع مسلمي دول العالم هذه المتابعة الدقيقة من كافة القيادات السعودية لموسم الحج. كما تؤكد مواقف المملكة السابقة منها والحاضرة على أنها حكيمة في تعاملها مع الإعلام الخارجي وكيفية التوضيح من خلال الشفافية التي يبرزها أعضاء مجلس الوزراء، حيث تحدَّث سابقاً وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحفي، عن الضغط الإيراني الذي مارسوه لخرق القوانين في المملكة، ومنها إخراج المسيرات غير المرخصة أثناء تأدية شعيرة الحج، رغم أن المملكة –والحديث يعود للجبير– وافقت على معظم الشروط الإيرانية لأنها لا تريد أن يتم معاملة الحاج الإيراني مثل أي حاج مسلم آخر، وسهَّلت لهم طريق الدخول، لكن الحكومة الإيرانية استمرت في الرفض المتعنِّت لتأجيج الحجاج والخروج بالشعارات الرنانة ضد المملكة. وقد كان نجاح هذا الموسم بهذه الطريقة وخلوه من كافة الأحداث غير المقصودة التي تقع من خلال استعجال الحجاج في أداء مناسكهم. حمى الله المملكة وحمى الله العالم الإسلامي من أي فتنة يأتي بها أعداء الدين الإسلامي.
مشاركة :