تعكف السعودية حاليا على دراسة حوافز تمكن من جذب استثمارات في قطاع صناعة الدهانات والطلاء بقيمة 18.75 مليار ريال بحلول 2025، لتصبح مركزا لسلسلة توريد هذه المنتجات في هذا القطاع الواعد. وعلمت "الاقتصادية" أن الجهات الرسمية ذات العلاقة تعمل حاليا على إعداد جدوى استثمارية عن هذا القطاع والفرص الاستثمارية أمام رجال الأعمال، للاستفادة من إمكانات الوصول إلى المواد الخام الرئيسة، وإنتاج الجزيئات الأساسية في هذه الصناعة، للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. وتتولى الجهات الرسمية في الوقت الراهن جدوى الدراسة التي تتضمن الأنظمة واللوائح ذات الصلة، والحوافز التمكينية، والوضع القائم، وتقييم الأثر الاقتصادي. وأعلن في منتصف العام الماضي إنشاء لجنة مستثمري الدهانات والطلاء السعودية، من شأنها أن تسهم في عديد من التسهيلات للمستثمرين في القطاع، منها مساندة المستثمرين للتجارة عبر الحدود وتمكينهم من التصدير وفتح أسواق جديدة، والعمل على إيجاد مناطق أو مدن متخصصة ذات بيئة جاذبة للاستثمار في صناعة الدهانات والطلاء، وتسهيل تقديم خدمات مشتركة المنافع، وإنشاء مرافق يقوم بها القطاع الخاص، وإيجاد فرص استثمار حقيقية في صناعة الدهانات والطلاء ذات ربحية جاذبة ومنافسة داخلياً وخارجياً. وأسست اللجنة خلال إبرام الهيئة العامة للاستثمار بدعم من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في الفترة نفسها، 13 مذكرة تعاون مع مجموعة من المستثمرين المحليين والدوليين في قطاع الدهانات والطلاء. وستعمل على تقديم الاقتراحات المتعلقة بإيجاد أو تعديل الأنظمة أو الإجراءات ذات العلاقة لتحسين بيئة الأعمال، والتنسيق بما يمكن مستثمري القطاع من رفع أداء وكفاءة صناعتهم، وذلك باعتبارها حلقة وصل بين المستثمر والجهات الحكومية ذات العلاقة، كما ستقوم الهيئة العامة للاستثمار بدور مكتب إدارة المشاريع للجنة. وتتوافر في السعودية أهم المواد الأساسية والموقع الجغرافي إضافة إلى الموانئ الصناعية والاقتصادية على البحر الأحمر حيث تعبر من خلاله أكثر من 13 في المائة، من التجارة العالمية، حيث يستطيع المستثمرون من خلال السوق السعودية الوصول مباشرة لأكثر من 55 في المائة من سوق الدهانات والطلاء العالمي البالغ قيمته 140 مليار دولار، علماً بأن هذا القطاع ينمو بشكل سريع ليس في المملكة وحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط ككل وشمال إفريقيا والهند وغيرها، حيث تصل نسبة نموه 5.5 في المائة سنوياً، وهي نسبة منافسة جداً".
مشاركة :