علمني لا تخليني لا مقيد ولا مفكوك !

  • 12/27/2018
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

«هذا الموسم استثنائي» هذه العبارة أصبحت هي المبرر الدائم لأي إجراء يتخذه اتحاد الكرة لا يخضع للأنظمة واللوائح المعمول بها. وأصبحنا في كل موسم ومع كل اتحاد نرى ذات الأخطاء ونفس المشاكل دون أن نستفيد منها أو نتلافى حدوثها فكل ما على الاتحاد وقتها أن يتخذ قراراً آنياً يذيله أو يستهله بأن هذا الموسم استثنائي. ومن وجهة نظري أنه يجب ألا يكون هناك مواسم استثنائية خصوصاً أننا نتكلم عن أنظمة وقوانين معمول بها وعن روزنامة قارية ودولية معتمدة قبل بداية الموسم الرياضي فلماذا ننتظر حتى يقترب موعد هذه البطولات لنعيد تقديم وتأخير وترتيب الجولات، وكأننا لم نعرف ذلك إلا مؤخراً. يتعذر الاتحاد السعودي في الغالب بأن الأندية تمت مناقشتها، وأخذ موافقتها ولا أعلم سبباً مقنعاً لاستشارة الأندية، أو الاجتماع برؤوسائها في مواضيع النظام كفيل بحلها ووضع التراتيب اللازمة لها دون الحاجة للاستشارة أو الاجتماع. ومن هذه المواضيع التي هي مثار نقاش الشارع الرياضي مؤخراً إيقاف الدوري المحلي خلال نهائيات كأس آسيا ومن يرى اللغط الحاصل في هذا الجانب يعتقد أن كأس آسيا للتو تم إقراره وإعلان موعد إقامته وكأني بحال ولسان مقال الجمهور الرياضي وهو يردد العبارة الشهيرة: «علمني لا تخليني لا مقيد ولامفكوك» وهم يتساءلون هل سيتم الإيقاف أم الاستمرار ولكن اتحاد الكرة وعلى طريقة إرضاء الجميع الذي هو غالباً مفتاح الفشل قرر أن تلعب  جولتين ثم يتوقف الدوري وكأنها محاولة لإرضاء المطالبين بالإيقاف وخطب ود المنادين بالاستمرار خلال نهائيات آسيا. لا أعلم حتى اللحظة بقاءنا في ذات الدائرة ونفس الأخطاء مع كل اتحاد كرة يتولى زمام الأمور، وكأنهم يتعمدون هذه الأخطاء البدائية ليبقوا مثار جدل ويفتحوا باب التكهنات. كل ماسبق لم اتطرق فيه للتصريح الرسمي لاتحاد الكرة الذي ذكر فيه ضرورة إنهاء الموسم قبل بداية أمم إفريقيا وضرب فيه الاتحاد أروع الأمثلة بالقيام بحق الجار ولو على حساب أصحاب الدار.

مشاركة :