عقدت لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، المشكلة من طرفي الصراع في اليمن ويقوده الجنرال الهولندي باتريك كاميرت رئيس بعثة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة اتفاق السويد، أمس الأربعاء، أول اجتماعاتها في المدينة الساحلية غرب البلاد. ودام الاجتماع ساعات طويلة في جلستين صباحية ومسائية، عُقدت الأولى بفندق الاتحاد في شارع الخمسين شمال شرق الحديدة، فيما عُقدت الثانية بفندق تاج أوسان في شارع صنعاء وسط المدينة. وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، لـ «الاتحاد» إن كبير مراقبي الأمم المتحدة، الجنرال باتريك كاميرت، قدم خلال الجلسة الثانية من الاجتماع «آلية لانسحاب الميليشيات الحوثية من موانئ محافظة الحديدة (الحديدة، الصليف، رأس عيسى)، وأجزاء من مدينة الحديدة» خلال مهلة أقصاها الثلاثاء المقبل بحسب اتفاق السويد الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة في 13 ديسمبر الجاري. وذكر أن ممثلي الحوثي في لجنة إعادة الانتشار «حاولوا تقديم تفسير مغاير لاتفاق السويد الذي ينص صراحة على انسحاب الميليشيات من الموانئ ومدينة الحديدة»، مشيراً إلى أن الجنرال كاميرت «هو المعني بتنفيذ الاتفاق وتحديد الأطراف التي يجب انسحابها». وقال القديمي إن كاميرت سيقدم اليوم الخميس في الاجتماع الثاني للجنة المشتركة «آلية خاصة بمراقبة وقف إطلاق النار» الذي يسري منذ 18 ديسمبر وسط خروقات مستمرة من قبل ميليشيات الحوثي تتمثل باستهداف مدفعي وصاروخي لمواقع قوات المقاومة المشتركة الموالية للحكومة الشرعية. وكان أعضاء الجانب الحكومي في اللجنة الأممية المشتركة وصلوا في وقت سابق صباح الأربعاء إلى مدينة الحديدة على متن مركبات تابعة للأمم المتحدة. وارتكبت ميليشيات الحوثي خروقات جديدة لوقف إطلاق النار بينما كانت لجنة إعادة الانتشار المشتركة تعقد اجتماعها الأول في مدينة الحديدة. ورصدت مصادر عسكرية، أمس الأربعاء، إصابة امرأة مسنة برصاص قناص حوثي في منطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه، وسط الحديدة، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين بهجوم للمتمردين الحوثيين على موقع لقوات العمالقة، التي تقود المقاومة المشتركة، في مديرية التحيتا جنوب المحافظة.