الحوثيون يتنصلون من اتفاق السويد ويرفضون تسليم الحديدة

  • 12/27/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عقد كبير مراقبي الأمم المتحدة رئيس لجنة التنسيق لإعادة انتشار القوات في مدينة الحديدة الجنرال باتريك كاميرت أمس، أول اجتماع مع اللجنة العسكرية المشتركة لتنفيذ اتفاق السويد، التي تضم ممثلي الحكومة اليمنية الشرعية، والانقلابيين الحوثيين، بعد ساعات من تنصل الميليشيات الموالية لإيران من الاتفاق ورفضها مخرجاته بتسليم ميناء ومدينة الحديدة. وقال القيادي الحوثي عبدالجبار الجرموزي «إن تسليم ميناء ومدينة الحديدة أمر غير مطروح وليس من مهمة الأمم المتحدة، وإنما وقف إطلاق النار». وتشير المصادر إلى أن الاجتماع ناقش البرنامج الزمني لعملية الانسحاب الحوثي من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال مدة لا تتجاوز أربعة أيام، بينما تدل المؤشرات على عدم جدية الانقلابيين في تنفيذ الاتفاقية بقصف مواقع الجيش ومساكن المدنيين في الحديدة، كما عملوا على استخراج بطاقات مزورة لأبناء صعدة بأنهم من الحديدة، وطلاء السيارات الحوثية بدهان عسكري، وارتداء الميليشيات أزياء الشرطة والأمن والنجدة. من جهته أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن اتفاق السويد هو الأول الذي تم فيه تحقيق اختراق مهم تمثل بقبول ميليشيات الحوثي الانقلابية الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها، ونوه خلال لقائه أمس الأول أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين بدور المنظمة ودعمها لليمن، وأهمية استمرار هذا الدعم. وأكد الأمين وقوف المنظمة إلى جانب الشرعية، متمنيا أن يتحقق السلام في اليمن. خمسة محاور ميدانيا أطلق الجيش اليمني المسنود بمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية عسكرية جديدة لتحرير المواقع الواقعة بين جبهتي مران وعلب شمال غرب محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الانقلابية. وأكد قائد اللواء الثالث حرس حدود في الجيش اليمني العميد عزيز الخطابي، أن فتح الجبهة الجديدة في قلب معقل الحوثيين الرئيس أقصى شمال البلاد، جاء بعد دراسة استراتيجية لإدارة المعارك في المحافظة، بهدف الإسراع في إنهاء الانقلاب. وأفاد بأن قوات الجيش تمكنت خلال العملية من تحرير جبل «النفاخ»، وجبل «المصرف»، وجبل «القشبة»، وسوق «الباحة»، وبأن المعارك أسفرت عن تكبد الميليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة، نظرا لمفاجأتها بفتح جبهة جديدة لم تكن تتوقعها، بحسب ما نقله عنه الموقع الرسمي للجيش اليمني. ويتقدم الجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي، في معقل ميليشيات الحوثي، من خمسة محاور، وتضييق الخناق عليها لاستكمال تحرير المحافظة، وكثفت الأخيرة من هجماتها واختراقاتها للهدنة، عقب وصول كاميرت إلى الحديدة بساعات. وأبان العقيد مأمون المهجمي من الجيش الوطني، أن الخروقات لم تتوقف، وأنهم رصدوا 167 انتهاكا منذ بدء الهدنة. وقال إن الميليشيات كثفت هجماتها الإرهابية التي شملت مركز المدينة والمديريات التابعة له، واستخدمت في هجماتها مختلف أنواع الأسلحة مما أدى إلى سقوط 6 شهداء وإصابة 12 جنديا، وسقوط جرحى من المدنيين الذين قصفت منازلهم في مديرية حيس وقرية منظر. جبهة مواجهة هذا وجدد وزير الإعلام معمر الإرياني الدعوة إلى تشكيل جبهة وطنية لمواجهة الحوثيين والاصطفاف خلف رئيس الجمهورية، وغرد قائلا ‏‏»‏أجدد الدعوة الصادقة لكل القيادات السياسية والمكونات الوطنية لتشكيل جبهة وطنية عريضة لمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، فالمرحلة المفصلية من تاريخ بلادنا وشعبنا تستدعي هذا الاصطفاف خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي». مساعدات وترفيه من جهة أخرى عبرت منفذ الوديعة الحدودي أمس وأمس الأول، مساعدات غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تشتمل على مواد غذائية تزن 111 طنا، و2100 سلة غذائية تزن 155 طنا، و400 كجم، تستهدف محافظتي لحج والجوف، ووزع المركز 30 طنا من السلال الغذائية للنازحين والمتضررين في مناطق «السادة الشرافية» و»السادة الطلامسة» و»السادة المغتربين» بمديرية حيران في محافظة حجة، يستفيد منها 2,400 فرد، ووزع المركز 860 كرتونا من التمور تزن 6,880 كجم، في مخيم التضامن بمحافظة مأرب، يستفيد منها 5,160 مستفيدا. هذا ونظم المركز رحلة ترفيهية لـ26 طفلا جندتهم الميليشيات الحوثية إلى حديقة مأرب العامة، ضمن أنشطة الدورة الثالثة من المرحلتين السابعة والثامنة التي استهدفت إعادة تأهيل 80 طفلا مجندا من محافظات يمنية عدة. مشاهدات يمنية مقتل وإصابة 6 مواطنين بقصف حوثي استهدف منازل المواطنين في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة. ميليشيات الحوثي تنقل معاركها من الحديدة إلى تعز. جماعة الحوثي تشن حملة جباية في مناطق سيطرتها.

مشاركة :