رفع البرلمان التركي، الحصانة عن زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو؛ لمحاكمته بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد طلب من النيابة التركية. وقالت صحيفة زمان التركية، إن الدائرة الأولى بالمحكمة الجنائية في أنقرة، اتخذت قرارًا ملفتًا بحق كليجدار أوغلو؛ حيث رفعت دعوى قضائية بحق زعيم المعارضة عقب رفع الحصانة، بتهمة إهانة موظف عام بسبب وظيفته، في إشارة إلى الرئيس التركي. وأسندت النيابة الاتهام إلى كليجيدار أوغلو؛ بسبب بعض تصريحاته بحق أردوغان، وطالبت في المذكرة المقدمة إلى البرلمان، برفع الحصانة عن كليجدار أوغلو كي تتمكن من محاكمته بتهمة إهانة أردوغان بالسجن حتى 4 سنوات و8 أشهر. وأضافت الصحيفة أن المحكمة التي تنظر هذه القضية، كانت قد رفضت محاكمة كليجدار أوغلو؛ بسبب الحصانة البرلمانية التي اكتسبها، بالأخذ في عين الاعتبار إعادة انتخاب كليجدار أوغلو نائبًا برلمانيًّا، غير أن نيابة أنقرة طعنت على هذا القرار. وقررت الدائرة الأولى للمحكمة الجنائية لأنقرة التي قبلت الطعن إعادة بدء المحاكمة مجددًا. وعقب هذا القرار ستتواصل محاكمة كليجدار أوغلو. ويبلغ عدد القضايا التي رفعتها النيابة العامة بتهمة "إهانة رئيس الجمهورية"، في عام 2017، نحو 20 ألف و539 قضية، تم نظر 6 آلاف و33 قضية منها في محاكم الجنايات التركية، ونفذت الأحكام في ألفين و99 قضية منها. وتشهد الساحة التركية صراعًا بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري المعارض، زادت وتيرته بعد انقلاب يوليو الفاشل 2016. ومؤخرًا شنَّ الرئيس التركي على زعيم المعارضة كليجدار، مهددًا إياه بالسجن على خلفية دعوة الأخير العمال للنزول إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم، وذلك أثناء كلمته في افتتاح مشروعات خدمية بمنطقة أسنلر بمدينة إسطنبول، يوم 16 ديسمبر الجاري. وكان زعيم المعارضة التركية قد دعا، أول الشهر الجاري العمال إلى النزول للشوارع والميادين للمطالبة بحقوقهم، منتقدًا صمتهم حيال انتهاكها.
مشاركة :