مجلة كندية: حماقة أردوغان تضع تركيا على حافة الهاوية

  • 12/27/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واجهت تركيا سلسلة من الاضطرابات والتحديات السياسية و الأزمات الاقتصادية، التي من الواضح أنها ستمتد إلى عام 2019، مهددة استقرار البلاد.وفي مقال نشرته مجلة "ماكلينز" الكندية، أوضحت كيف ناضلت تركيا بقوة لأكثر من عقد ونصف من الزمن من أجل الحصول دور بارز في العالم، لكنها ستدفع ثمن ذلك في عام 2019.وأوضحت المجلة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد زعم أثناء حملته لتحويل الديموقراطية البرلمانية التركية المتصدعة إلى رئاسة شديدة المركزية، أن الهدف من تلك الحملة هو "الوحدة"، ووعد شعبه بأن النظام الجديد سيقضي على جميع المعارك الحزبية، لكن بعد مرور أكثر من عام ونصف، لم تتحقق تلك الوحدة.وفي انتخابات يونيو الماضي، تمكن حزب العدالة والتنمية من الحصول على دعم يزيد قليلًا على 40 في المائة، معتمدًا على القوميين المتطرفين لتشكيل تحالف الأغلبية في البرلمان، وتمكن أردوغان من الحصول على نسبة 52.59 في المائة مما مكنه من للفوز بالرئاسة.لكنه الآن يحكم دولة مقسمة على نحو متزايد، مع وجود تدهور اقتصادي في ظلال أزمة التضخم وأزمة الديون الخارجية، حيث يلوح في الأفق ركود محتمل في العام المقبل.وفي الوقت نفسه، فإن قراره بدعم القوى الإسلامية في سوريا ضد الرئيس بشار الأسد قد وضعه في صراع استراتيجي مع روسيا وإيران.بالإضافة إلى ذلك، فإن العداء بين أردوغان وبين المسلحون الأكراد في شمال سوريا قد وضع تركيا في صراع مباشر مع الولايات المتحدة، التي تدعم الأكراد.وكان ذلك كله بمثابه صحوة مفاجئة وغير سارة لتركيا، والتي سرعان ما ستتحول إلى كارثة عام 2019.ومع وجود الكثير من الأمور لمناقشتها، من شراء نظام الدفع الصاروخي الروسي (إس.400) الذي بتفاقم المشكلات بيت تركيا وحلفائها في الناتو، إلى الانتخابات المحلية في مارس، التي ينظر إليها بشكل متزايد على انها استفتاء على تعامل حزب العدالة والتنمية مع الاقتصاد، ففرصة خروج تركيا سالمة من هذه السنة تبدو ضئيلة جدا.ولفتت المجلة إلى أن سعي أردوغان لاستعادة مكانة تركيا العثمانية قد تحطم بشكل مباشر مع حقائق القرن الواحد والعشرين في الشرق الأوسط. وأضافت أن أردوغان قد وعد بإنهاء أي مشاكل خارجية مع البلدان المجاورة، لكن من سخرية القدر اليوم أن تركيا تواجه مشاكل مع كل جيرانها تقريبًا.

مشاركة :